ارض بلادي _الناظور
في ختام أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم الناظور، الذي انعقد يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، أعلن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر عن تجديد الثقة في البرلماني محمد أبركان على رأس الكتابة الإقليمية، وذلك وسط أجواء مشحونة تميزت بتوترات تنظيمية وخلافات داخلية حادة.
القرار الذي جاء بعد نقاشات ماراثونية شهدها المؤتمر، اعتُبر من طرف عدد من المؤتمرين “رسالة وفاء لرمز حزبي كبير”، في حين رأى فيه آخرون “تغليبًا للحكمة وضمانًا للاستقرار التنظيمي في إقليم حساس انتخابيًا”.
ويُعد محمد أبركان من أقدم الوجوه السياسية في الحزب بالإقليم، حيث راكم تجربة تمتد لعقود في التسيير البرلماني والمحلي، ويُحسب له دوره البارز في الحفاظ على تمثيلية الحزب داخل البرلمان طيلة السنوات الماضية، وكذا حضوره القوي في الجماعات الترابية القروية.
وشهدت أشغال المؤتمر انقسامًا واضحًا بين من يدعم الاستمرارية بقيادة أبركان، ومن يدفع في اتجاه التجديد وضخ دماء جديدة في التنظيم، حيث تم تداول اسم رئيس جماعة الناظور وعضو المكتب السياسي للحزب، سلمان أزواغ، كأبرز منافسيه على المنصب.
ورغم ما رافق المؤتمر من توتر وتهديدات بالاستقالة من طرف بعض الفروع في حال تم تغيير القيادة، فقد تمكنت القيادة الوطنية من احتواء الأزمة والتوصل إلى توافق صعب أعاد الثقة في أبركان، مع وعود بإعادة هيكلة التنظيم وضمان إشراك الوجوه الشابة في تدبير المرحلة المقبلة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد إدريس لشكر أن الحزب “مقبل على مرحلة دقيقة تتطلب تعزيز الصف الداخلي، وتوحيد الجهود استعدادًا للاستحقاقات المقبلة”، مشددًا على أن “الوفاء للمناضلين التاريخيين “.
من جهته، عبّر محمد أبركان عن شكره لمن جددوا فيه الثقة، مؤكدا أنه سيواصل الدفاع عن مصالح الحزب بالإقليم، والعمل على تقوية حضوره في مختلف الجماعات، موجهًا نداء للوحدة والتعبئة والانخراط الجاد في خدمة المشروع الاتحادي.