جريدة أرض بلادي -اسماء بومليحة –
سادت حالة من القلق والاستنفار زوال اليوم بشاطئ “ميامي” الواقع تحت النفوذ الترابي لجماعة بني نصار، بعد العثور على شاب في وضعية حرجة وملتبسة، يُرجّح أن يكون قد تعرّض لحادثة غرق، وسط تضارب الروايات وشحّ المعطيات المؤكدة.
ووفق ما أفاد به شهود عيان، فقد حلّت السلطات المحلية بعين المكان، يتقدمها قائد المنطقة وأعوانه، حيث شرعوا في معاينة الحادث، قبل أن تلتحق بهم مصالح الشرطة لمباشرة التحقيقات والإجراءات الأولية. غير أن غياب عناصر الوقاية المدنية أو الأطقم الصحية، رغم الطابع الاستعجالي للوضع، أثار استغراب الحاضرين.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر الشاب ممدداً على رمال الشاطئ، فيما بدا شخص آخر حافي القدمين واقفاً إلى جانبه، في مشهد ترك أثراً بالغاً في نفوس المصطافين، لا سيما مع غياب معلومات دقيقة حول حالته الصحية أو ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.
ويُعرف هذا الشاطئ محلياً باسم “ميامي”، رغم كونه يتبع إدارياً لجماعة بني نصار، ويشترك في الإشراف عليه عدد من الجماعات المجاورة، من بينها بوقانا ووحدانة، مما يطرح تساؤلات متكررة كل موسم صيفي حول وضوح المسؤوليات وتنسيق التدخلات في حالات الطوارئ.
ويُطالب مواطنون بتعجيل تدخل الجهات المختصة وفتح تحقيق مستعجل لتحديد ملابسات الحادث، كما يجددون الدعوة إلى تعزيز المراقبة والإنقاذ بشواطئ الإقليم، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة.