جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
بعيداً عن خشبة المسرح وشاشة السينما، يُعرف الفنان المغربي صلاح الدين جلام بكونه فاعل جمعوي ملتزم ومؤثر في الوسط الثقافي والاجتماعي. مساره الجمعوي يعكس رؤية متكاملة تجمع بين الفن والمواطنة، حيث اعتبر الفن أداة للتغيير والإبداع الاجتماعي، والإنسانية قيمة مركزية في كل مشروع يشارك فيه.
قيادة الجمعيات الثقافية
من أبرز محطات جلام في العمل الجمعوي:
كان رئيس جمعية روح الإبداع السينمائي للفن والثقافة، حيث أسهم في تنظيم ورشات تكوينية، عروض سينمائية، وأنشطة تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية بين الشباب.
شغل منصب نائب رئيس جمعية الكرامة للتنمية المستدامة، مساهماً في مبادرات تهدف إلى التنمية المجتمعية وحماية البيئة، وربط النشاط الثقافي بالمسؤولية الاجتماعية.
مؤسس وعضو فعال
صلاح الدين جلام لم يقتصر دوره على التواجد في الهياكل القائمة، بل كان من المؤسسين للعديد من الجمعيات الأخرى، ما جعله صوتاً فاعلاً في دعم المشاريع الثقافية والاجتماعية بالمغرب. كما شارك كعضو فعال في عدة جمعيات، مساهماً بخبرته الفنية وخبرته في التنظيم الثقافي لتقوية العمل الجمعوي وتوسيع دائرة تأثيره.
فلسفة جلام في العمل الجمعوي
يرى صلاح الدين جلام أن الفن والتضامن الاجتماعي وجهان لعملة واحدة. من خلال الجمعيات، يسعى إلى:
تمكين الشباب وإعطائهم منصة للتعبير عن مواهبهم.
تشجيع الثقافة والفن كوسائل للتغيير الاجتماعي.
نشر القيم الإنسانية والمواطنة الصالحة داخل المجتمع المغربي.
أثره في المجتمع
مجهوداته الجمعوية جعلت منه نموذجاً للفنان الملتزم، الذي لا يكتفي بالأداء على الشاشة أو المسرح، بل يستخدم موهبته ومكانته لرفع وعي المجتمع ودعم المشاريع التي تصب في صالح الشباب والثقافة والبيئة. إن الجمع بين الفن والعمل المدني جعله صوتاً للتجديد والإبداع الاجتماعي في المغرب.