جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
في بيان رسمي توصلت جريدة أرض بلادي بنسخة منه، أعربت هيئة المتقاعدين المغاربة عن قلقها البالغ تجاه الأوضاع المعيشية المتردية التي يعيشها المتقاعدون والمتقاعدات وذوو الحقوق في المملكة. وأكدت الهيئة أن هذه الفئة التي أفنت سنوات عمرها في خدمة الوطن، أصبحت تواجه التهميش والإقصاء، وتجريدها من أبسط حقوقها، في ظل تجميد معاشاتها لأكثر من 27 سنة.
وأشارت الهيئة إلى أن ارتفاع الأسعار وتفاقم تكاليف المعيشة، إلى جانب تدهور الخدمات الصحية والاجتماعية، يعكس تجاهلاً ممنهجاً لمصالح هذه الفئة، وكأن المتقاعدين قد أخرجوا من حسابات الدولة وأدرجوا في خانة “المنسيين”.
ووصفت الهيئة الوضع الحالي بأنه نتيجة مخططات متعمدة تهدف إلى تحميل المتقاعدين أعباء أزمات لم يشاركوا في صنعها، وتجريدهم من مكتسباتهم التاريخية، مطالبة بوقف هذه السياسات فوراً.
وفي هذا السياق، شددت الهيئة على مجموعة من المواقف:
1. إدانة سياسة التماطل والتجاهل التي تواجه المتقاعدين والمتقاعدات وذوي الحقوق.
2. رفض أي محاولة للنيل من مكتسبات المتقاعدين أو استمرار تجميد معاشاتهم، مع التأكيد على حقهم المشروع في الزيادة الدورية وتحسين وضعهم المعيشي.
3. التأكيد على أن كرامة المتقاعد خط أحمر، وأن الدفاع عنها واجب وطني لا يقبل التنازل أو المساومة.
4. دعوة جميع المتقاعدين، والجمعيات والمنظمات الحقوقية والنقابية، إلى توحيد الصفوف في معركة نضالية مشتركة لاسترجاع الحقوق المهضومة.
5. الإعلان عن الاستعداد لاتخاذ جميع الخطوات النضالية المشروعة، بما في ذلك الوقفات والمسيرات والاعتصامات، لضمان سماع صوت المتقاعدين وتحقيق مطالبهم العادلة.
واختتمت الهيئة بيانها بنداء صريح للمتقاعدين والمتقاعدات، مؤكدة أن الوقت قد حان للانتصار للكرامة والعدالة: «لسنا عالة على الوطن، نحن من صنعنا حاضره ونرسم مستقبله. الصمت خيانة، والتخاذل إذلال، والوحدة سبيلنا الوحيد نحو الكرامة والإنصاف».
وأضافت: «فلنرفع جميعاً صوتنا: الكرامة لا تتقاعد، وحقوقنا تنتزع ولا تُستجدى».
