“أصوات نقابية تدق ناقوس الخطر بشأن تعسف إداري في حق ممرضتين بأزيلال”

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

عبّر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بأزيلال عن استنكاره لما وصفه بـ”الممارسات التعسفية والانتقامية” التي تطال ممرضتين تشتغلان بالمركز الصحي لتاكلفت منذ أزيد من سنة ونصف، بعد تعيينهما بصفة مؤقتة.

وأوضح المكتب النقابي أن الممرضتين تتعرضان لمضايقات متكررة، من بينها توصل إحداهما بستة استفسارات دفعة واحدة من طرف المندوب الإقليمي للصحة، رغم تقديمهما سابقًا أجوبة مكتوبة عن بعضها، إضافة إلى ضغوطات وتهديدات متواصلة لإجبارهما على التخلي عن مقري عملهما الحاليين والانتقال إلى مستوصفات أخرى سبق أن تم تنقيلهما منها لحل إشكالات تنظيمية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن التعيين المؤقت الذي خضعت له الممرضتان كان يفترض أن لا يتجاوز ثلاثة أشهر وفق المذكرة الوزارية المنظمة للحركة الانتقالية لسنة 2004، مبرزًا أن الإدارة المركزية سبق أن فتحت باب الاختيار أمام الأطر الصحية للاستقرار بمقرات تعيينهم الحالية أو العودة إلى مقراتهم الأصلية، وهو الإجراء الذي استفاد منه عدد من الممرضين والممرضات بالإقليم، فيما تم إقصاء الممرضتين المعنيتين.

 

وأكد المكتب الإقليمي أن “الترهيب والتمييز” لازال يطال الممرضتين، من خلال استفسارات متكررة وعرقلة حصول إحداهما على إجازتها السنوية، رغم المساعي الجهوية التي أقرت بأحقيتهما في اختيار مقري عملهما.

وحمل المكتب النقابي المسؤولية الكاملة للمندوب الإقليمي للصحة بأزيلال فيما يعيشه المعنيتان من ضغوطات، محذرًا من أي قرار إداري انتقامي في حقهما، ومطالبًا وزارة الصحة والمديرية الجهوية بالتدخل العاجل لإنصافهما ووقف ما وصفه بـ”الشطط في استعمال السلطة”.

كما أكد المكتب أنه يحتفظ بحقه في التصعيد لمواجهة ما يعتبره “تسلطًا وتمييزًا” يستهدف الممرضتين، داعيًا إلى وضع حد نهائي لهذه الوضعية.