ممرضتان بتاكلفت بأزيلال تتعرضان لضغوطات إدارية وانتقامية.. ونقابة صحية تدخل على الخط

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

 

دخل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بأزيلال، على خط ما وصفه بـ”التعسف الإداري والترهيب” الذي يطال ممرضتين تعملان بالمركز الصحي لتاكلفت منذ أزيد من سنة ونصف.

 

وحسب معطيات النقابة، فإن الممرضتين المعينتين بصفة مؤقتة تتعرضان لسلسلة من الممارسات الموصوفة بـ”الكيدية”، من خلال مراسلات واستفسارات متكررة، وصلت مؤخراً إلى ستة دفعة واحدة من طرف المندوب الإقليمي للصحة، رغم أن بعض هذه الاستفسارات سبق الرد عليها كتابياً.

 

النقابة أكدت أن الضغوطات تهدف إلى دفع الممرضتين للتخلي عن حقهما في الاحتفاظ بتعيينهما الحالي، بعدما سبق نقلهما من مستوصفين فرعيين تابعين لنفس المركز الصحي لحل إشكال سابق، وهو ما وفر لهما نوعاً من الاستقرار الاجتماعي.

 

وفي الوقت الذي تتيح فيه المذكرة الوزارية المؤطرة للتعيينات المؤقتة (8 ماي 2014) للموظفين المعنيين حق الاختيار بين الاستمرار في مقرات عملهم أو العودة إلى تعييناتهم الأصلية، أشارت النقابة إلى أن المندوبية الإقليمية استثنت الممرضتين من المشاركة في هذه العملية، عكس باقي زملائهما في الإقليم.

 

وأضاف المصدر النقابي أن المساعي الجهوية أقرت بأحقية الممرضتين في الاستفادة من هذا الاختيار، غير أن مسلسل “المضايقات والتمييز والترهيب” لا يزال مستمراً، من خلال الاستفسارات والاتصالات المقلقة، إضافة إلى عرقلة الاستفادة من العطل السنوية.

وأمام هذا الوضع، أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة تضامنه المطلق مع الممرضتين، محملاً المندوب الإقليمي للصحة كامل المسؤولية عن ما تتعرضان له من ضغوطات، ومحذراً من أي إجراء إداري انتقامي. كما طالب الوزارة والمديرية الجهوية بالتدخل العاجل لإنصافهما ووضع حد لما سماه بـ”الشطط في استعمال السلطة”.

 

وقد وجه المكتب الإقليمي نسخاً من بلاغه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالرباط، والمدير الجهوي للقطاع بجهة بني ملال-خنيفرة، إضافة إلى الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة، والمندوب الإقليمي بأزيلال، وكذا المكتب الجهوي للنقابة ببني ملال-خنيفرة، قصد إحاطتهم علماً بما يجري والتدخل لوضع حد لهذا الملف.