ارض بلادي _
شهد المستشفى الحسني بمدينة الناظور، صباح اليوم الجمعة، حادثا مؤسفا بطله ممرضة شابة كانت تؤدي مهامها داخل أحد أقسام المستشفى في ظروف صعبة، بعدما تعرضت للإهانة والاعتداء من طرف إحدى السيدات.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى كون الممرضة كانت تعمل طيلة ليلة أمس بمفردها دون أي مساعدة من طاقم إضافي، حيث كانت تتنقل بين المرضى لتقديم العناية الطبية اللازمة غير أن سيدة تقدمت إليها وأرغمتها على مرافقتها للاطمئنان على أخيها المتواجد بإحدى غرف المرضى، في وقت كانت الممرضة منشغلة بمرضى آخرين.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السيدة لم تكتفِ بالصراخ في وجه الممرضة وتوجيه عبارات مهينة لها، بل قامت أيضا بالبصق على وجهها، وهو ما تسبب في انهيار الممرضة وسقوطها مغشيا عليها داخل الجناح وقد جرى نقلها على وجه السرعة إلى مصلحة المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية.
وبعد إشعار المصالح الأمنية المختصة، حلت عناصر الأمن بعين المكان، حيث فتحت بحثا في الموضوع، في وقت لا تزال السيدة المعنية في حالة فرار، ولم يتم تحرير أي محضر رسمي في حقها إلى حدود الساعة.
ويُشار إلى أن هذا الحادث يأتي يومين فقط بعد الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الصحة إلى المستشفى الحسني بالناظور للوقوف على واقع الخدمات والمرافق الصحية، وهي زيارة استغلها بعض المرتفقين للتعبير عن سخطهم في شكل غير لائق، وصل حد إهانة الأطر الصحية التي تشتغل في ظروف جد صعبة.
ويطالب متتبعون بضرورة تعزيز الموارد البشرية داخل المستشفى الحسني بالناظور، لاسيما أن ممرضة واحدة تجد نفسها مطالبة بخدمة عشرات المرضى القادمين من أقاليم الناظور والدريوش ومناطق مجاورة، الأمر الذي يضع الأطر التمريضية تحت ضغط نفسي وجسدي كبير ويجعلهم عرضة لمثل هذه السلوكيات المشينة.
