جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
في تطور لافت أثار موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، نجحت مصالح الأمن بمدينة مراكش، وتحديداً بمنطقة سيدي يوسف بن علي، في كشف ملابسات مقطع فيديو انتشر مؤخراً بشكل واسع، وظهر فيه ثلاثة مراهقين وهم يتلفظون بعبارات مسيئة عبر جهاز لاسلكي تابع للسلطات الأمنية.
الشبان الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و18 سنة، حاولوا إخفاء هوياتهم أثناء تسجيل الفيديو، لكن التحقيقات التقنية والميدانية الدقيقة التي باشرتها عناصر الأمن الوطني مكنت من تحديدهم وتوقيفهم بسرعة قياسية.
المقطع المثير للجدل، والذي وثق لحظة استخدام جهاز لاسلكي مسروق خلال أحداث شغب، أظهر الموقوفين وهم يوجهون رسائل نابية واستفزازية في حق رجال الشرطة، في مشهد اعتبره كثيرون تعدياً سافراً على هيبة المؤسسات الأمنية، ومحاولة لزعزعة ثقة المواطنين في دورها.
وقد تم وضع المشتبه فيهم تحت تدابير المراقبة القضائية، في انتظار استكمال مجريات البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على أن تتم إحالتهم على القضاء لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
هذه الواقعة، وإن كانت معزولة، تطرح تساؤلات حول تنامي بعض السلوكيات الاستفزازية تجاه رجال الأمن، وتعيد التأكيد على ضرورة ترسيخ ثقافة احترام القانون والمؤسسات، خصوصاً في أوساط الشباب.
