جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
في لحظة تاريخية توّج فيها المنتخب المغربي للشبان بلقب كأس العالم، خطفت السفيرة المغربية بجمهورية الشيلي، كنزة الغالي، الأنظار ليس فقط بتمثيلها الدبلوماسي، بل بحضورها القوي والداعم للجماهير واللاعبين على حد سواء.
طيلة مجريات البطولة، لم تكتفِ السفيرة الغالي بأداء مهامها الرسمية، بل اختارت أن تكون على مقربة من الجمهور المغربي، سواء من خلال حضورها المتواصل لمباريات المنتخب أو عبر تيسير ظروف المشجعين الذين قدموا من مختلف المدن لمساندة “أشبال الأطلس”.
وفي المباراة النهائية، التي شكلت ذروة الحدث، لعبت السفيرة دورًا بارزًا في إنجاح أجواء الاحتفال، حيث كانت في استقبال أفراد الجالية المغربية القادمين إلى مطار سانتياغو، ووفرت وسائل النقل التي سهلت انتقالهم إلى مقر السفارة، حيث أُعدّ لهم استقبال خاص قبل انطلاقهم إلى ملعب اللقاء.
المبادرة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تكفلت السفارة بتوفير التذاكر للمشجعين، ما عكس حرصًا على تعزيز الروابط بين المؤسسات الدبلوماسية والمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، في مشهد يجمع بين الوطنية والعمل المؤسساتي المسؤول.
وقد عبّر العديد من أفراد الجالية المغربية والمتابعين للشأن الدبلوماسي عن اعتزازهم بما قدمته الغالي، مؤكدين أنها عكست الوجه الحقيقي للدبلوماسية المغربية الحديثة، التي تقوم على القرب من المواطن، والانفتاح، وروح المبادرة، وهي المبادئ التي يحرص جلالة الملك محمد السادس على ترسيخها في علاقات المغرب الخارجية.
بهذا الحضور اللافت، جسّدت كنزة الغالي صورة المرأة المغربية القوية والطموحة، التي تجمع بين المهنية العالية والارتباط العميق بالوطن، لتقدم نموذجًا يحتذى به في العمل الدبلوماسي العصري .
