لقاءات دبلوماسية تسبق انطلاق مهرجان زاكورة الدولي للسينما احتفاء بالسينما الإسبانية والبرتغالية

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم الدورة الأولى من مهرجان زاكورة الدولي للسينما، المزمع عقدها من 23 إلى 27 نونبر 2025، عقدت إدارة المهرجان لقاءين تواصليين مثمرين، مع كلٍّ من سفير المملكة الإسبانية وسفير الجمهورية البرتغالية بالمغرب.

ويأتي هذان اللقاءان في سياق الاحتفاء بالسينما الإسبانية والبرتغالية كضيفتي شرف هذه الدورة الافتتاحية، حيث يُرتقب أن يحضر للمهرجان وفدان رفيعا المستوى من البلدين، تكريمًا لمساريهما السينمائيين وتأثيرهما الثقافي في المشهد الدولي.

وحضر اللقاءين كلٌّ من السيد هشام باحفيظ، رئيس مؤسسة المهرجان، والسيد خالد المركاوي، المسؤول عن التواصل، حيث تم التباحث حول سبل التعاون الثقافي والفني المشترك بين السفارتين وإدارة المهرجان، بما يضمن إنجاح هذه التظاهرة الدولية الفتية وترسيخ حضورها على الساحة السينمائية العالمية.

وقد عبّر السفيران بالمناسبة، عن ترحيبهما الكبير، واستعدادهما لدعم المهرجان، مؤكدين على أهمية التعاون الثقافي والفني في مدّ جسور التفاهم بين الشعوب.

كما شكل اللقاءين، خطوة أولى نحو شراكات واعدة ومفاجآت جميلة ستعود بالنفع على المهرجان وإقليم زاكورة، وتفتح آفاقًا جديدة للتبادل السينمائي بين المغرب، إسبانيا والبرتغال.

وسيقدم مهرجان زاكورة الدولي للسينما برنامجًا متكاملًا يجمع بين البعد الفني والتكوين والتلاقي الثقافي، إذ ستعرف الدورة تنظيم المسابقة الرسمية بمشاركة أفلام تمثل 14 دولة عبر العالم، إلى جانب تكريمات وطنية ودولية لرموز سينمائية مرموق.

كما ستشهد فعاليات المهرجان تقديم ماستر كلاس، وورشات سينمائية داخل المؤسسات التعليمية والاجتماعية، بهدف إشراك الشباب في دينامية المهرجان ونشر ثقافة الصورة، فضلاً عن توقيع إصدارات جديدة وعرض أفلام في الهواء الطلق وسط الصحراء، في تجربة فريدة تمزج بين جمال المكان وسحر الشاشة، إلى جانب فقرات موازية تروم جعل السينما وسيلة للتعبير والحوار وإحياء المتخيل الفني في الفضاءات المفتوحة.

وتُراهن إدارة المهرجان على أن يشكّل هذا البرنامج جسراً بين الثقافة المحلية ومحيطها الدولي، وتظاهرة قادرة على جعل زاكورة قبلة لعشّاق السينما وفضاءً للاحتفاء بالصورة والإبداع.