مشاركة وازنة لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بالمهرجان الوطني للفيلم

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

تميزت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان الوطني للفيلم، التي اختُتمت السبت 25 أكتوبر 2025ـ بمدينة طنجة، بحضور وازن لعدد من المؤسسات الإفريقية المهتمة بالشأن السينمائي في القارة السمراء.
ومن أبرز هذه المؤسسات مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، التي مثلها مديرها السيد عز الدين كريران، حيث بصم على مشاركة نوعية وفعالة في هذه الدورة، سواء من خلال مواكبته لبرنامج المهرجان والمشاركة في فقراته، أو عبر لقاءاته المباشرة مع ممثلي الوفود الإفريقية المشاركة.
كما شهد المهرجان حضور عدد من الشخصيات السينمائية البارزة في القارة، من بينها مدير الوكالة البوركينابية للسينما والسمعي البصري السيد أليكس سواداغو، ومدير مديرية السينما في السنغال السيد جريمان كولي، ومدير مديرية السينما والإنتاجات السمعية البصرية بالكاميرون السيد فاي دوناتوس تانجيم، ومدير المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة في البنين السيد إيريك تودان.
وشكّلت مشاركة السيد عز الدين كريران في المهرجان محطة مهمة لتعزيز سبل التعاون بين مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية وباقي المؤسسات السينمائية الإفريقية المشاركة، في أفق توطيد العلاقات السينمائية وتطويرها بما يخدم نمو القطاع وفعاليته عبر القارة.
كما كانت المناسبة فرصة سانحة للقاء عدد من الفنانين الافارقة من ابرزهم، الممثلة الإيفوارية نَكي سي سافاني، التي سبق أن كُرمت في إحدى دورات مهرجان السينما الإفريقية، في إشارة إلى القيمة الاعتبارية والفنية التي يوليها المهرجان لرموز السينما الإفريقية.


ومن جهة أخرى، شكّلت ندوة “توزيع السينما المغربية في إفريقيا: التحديات، الفرص، والآفاق”، التي حضرها السيد كريران، فرصة للقاء عدد من الشخصيات البارزة، من بينها مدير المركز السينمائي المغربي، فكانت الفرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر بين المهنيين والفنانين الأفارقة، بهدف بناء منصة قوية لتوزيع الفيلم المغربي في القارة الإفريقية وتعزيز حضوره في أسواقها الثقافية.
وبذلك، يُعد حضور المؤسسات السينمائية الإفريقية الفاعلة في المهرجان الوطني للفيلم حضورًا مهمًا ومؤثرًا، إذ يشكل فرصة قوية للمهنيين والفنانين والقائمين على المهرجانات السينمائية الإفريقية، لتعزيز سبل التعاون المثمر، بما يسهم في تقوية وتطوير الفعل السينمائي الإفريقي والمغربي على حد سواء، والارتقاء به إلى مصاف المهرجانات العالمية.
يُذكر أن مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، تُعد من بين أبرز المؤسسات الفاعلة والمؤثرة في المشهد السينمائي الإفريقي، لاسيما أنها تشرف على تنظيم أحد أقدم المهرجانات السينمائية المغربية، وثاني أكبر مهرجان سينمائي إفريقي بعد مهرجان “فيسباكو” في بوركينا فاسو، والذي تأسس سنة 1977، وظل منذ ذلك الحين فضاءً رائدًا للتبادل الثقافي والتلاقي السينمائي بين بلدان القارة.