جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
تستعد مدينة الدار البيضاء والمناطق المحيطة لها لموسم الأمطار بخطة شاملة لتعزيز شبكات الصرف الصحي وضمان استمرارية الخدمات، وتقليل مخاطر الفيضانات في المناطق المنخفضة. بدأت الفرق التقنية منذ أسابيع حملة واسعة لتنظيف وصيانة الشبكات والمرافق المرتبطة بها، ضمن برنامج سنوي للصيانة الوقائية يعتمد على تعبئة كبيرة للكوادر والمعدات عبر مختلف أقاليم المدينة.
تشمل الحملة أكثر من 400 تقني ومتخصص، مدعومين بأكثر من 250 آلية متخصصة، منها أجهزة تنظيف مائي كبيرة وصغيرة، وشاحنات شفط، ومضخات متنقلة. وتركز العمليات على المناطق الأكثر عرضة للفيضانات لضمان تصريف المياه بسلاسة وتحسين جاهزية الشبكة خلال التساقطات الغزيرة.
وتدير الشركة شبكة تمتد لأكثر من 11 ألف كيلومتر من قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى 242 محطة ضخ، و278 حوض تجميع مياه الأمطار، و27 محطة لمعالجة المياه العادمة. وتشمل الخطط السنوية فحص أكثر من 630 كيلومتراً من الشبكات وتنظيف نحو 1.800 كيلومتر، ما سيؤدي إلى إزالة حوالي 18.700 طن من الرواسب، أي ما يعادل حمولة أكثر من 800 شاحنة نصف مقطورة.
وبالتنسيق مع السلطات المحلية، تشمل خطة العمل تفتيش الشبكات بالتقنيات التلفزيونية، وتنقية المجاري والمزاريب والأحواض، مع متابعة جاهزية مرافق استقبال مياه الأمطار بشكل دوري. وأكد مدير تشغيل الصرف الصحي أن الفرق تعمل بكامل طاقتها لضمان انسيابية تصريف المياه وحماية السكان من الفيضانات، مشيراً إلى أن هذه التدابير تعكس حرص الشركة على تقديم خدمات عالية الجودة والحفاظ على سلامة البنية التحتية والبيئة.
