مغاربة إيطاليا يخلّدون الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ويحتفون بترسيخ الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

خلّد أفراد الجالية المغربية بإيطاليا الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفّرة، في أجواء يغمرها الاعتزاز الوطني وروح الانتماء، مؤكدين ارتباطهم الوثيق بالوطن الأم ودعمهم المستمر لقضاياه الوطنية الكبرى. وقد نظمت جمعية حركة الشباب الماكي للمغاربة وفروعها عبر العالم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي جمعت أفراد الجالية من مختلف المدن الإيطالية، تخليداً لهذا الحدث التاريخي الذي شكّل محطة فارقة في مسار الوحدة الترابية للمملكة.

 

وجاءت الاحتفالات هذا العام بطابع خاص، بعدما شهدت قضية الصحراء المغربية تقدماً ملحوظاً على المستوى الدولي، حيث تزايد عدد الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والعملي والوحيد لإنهاء النزاع المفتعل. وقد عبّر المشاركون عن فخرهم بالمكتسبات الدبلوماسية التي حققتها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والتي عززت مكانة المغرب كشريك استراتيجي موثوق به على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وتضمن البرنامج فقرات ثقافية ووطنية قدّمت لوحات تستحضر رمزية المسيرة الخضراء وعمق الرسالة التي حملها 350 ألف متطوع ومتطوعة نحو الأقاليم الجنوبية سنة 1975. كما تم تنظيم لقاءات تفاعلية تناولت مستجدات القضية الوطنية وأدوار الجالية المغربية في الدفاع عن مصالح الوطن والتصدي للحملات التضليلية التي تستهدف وحدته الترابية.

 

وأكدت جمعية حركة الشباب الماكي للمغاربة، في كلمة بالمناسبة، أن الجالية المغربية في الخارج تشكل امتداداً طبيعياً للوطن، وتضطلع بدور محوري في التعريف بقضية الصحراء المغربية داخل المجتمعات التي تعيش فيها. كما شددت على أهمية تعزيز الروابط بين الأجيال الصاعدة من أبناء الجالية ووطنهم الأم، لضمان استمرار هذا الوعي الوطني جيلاً بعد جيل.

 

واختُتمت الفعاليات برفع التحية لروح المسيرة ورجالاتها، وتأكيد المشاركين على تجديد ولائهم للوطن ولثوابته الراسخة، ودعمهم المتواصل للمسار التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية في إطار نموذج تنموي متقدم جعل الصحراء المغربية فضاءً واعداً للاستثمار والازدهار