المغرب ودبلوماسيته الملكية: نصف قرن من العمل الملموس لصالح السلام والتنمية

جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-

شدد عمر هلال، السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، على أن الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس تقوم على العمل الفعلي والنتائج الملموسة، بهدف تعزيز حضور المملكة على الساحة الإقليمية والدولية وترجمة رؤاها إلى واقع ملموس.

 

أوضح هلال أن الدبلوماسية الملكية تعتمد على الثقة والتعاون والاستدامة وحماية الكرامة الإنسانية، مستندة إلى إرث تاريخي طويل يربط المغرب بالمحيط الأطلسي، والصحراء، وإفريقيا، وأوروبا، مؤكداً أن المسيرة الخضراء تشكل محطة مهمة لتقييم هذا النهج الدبلوماسي.

 

وأشار السفير إلى أن الدبلوماسية المغربية ترتكز على الركائز الثلاث لميثاق الأمم المتحدة: التنمية، وحقوق الإنسان، والسلم والأمن الدوليين، مؤكداً ضرورة تحويل المبادئ إلى مشاريع ومبادرات عملية ملموسة تعزز نظامًا دوليًا أكثر تضامناً واستدامة.

 

في مجال التنمية، اعتبر هلال أن المغرب يرى النمو الشامل محركاً للاستقرار الوطني والتعاون الإقليمي، مع التركيز على الطاقات المتجددة، وتحديث البنية التحتية، وتعزيز التنمية البشرية، والانفتاح الاقتصادي، مشيراً إلى دور الدبلوماسية في تعزيز هذه المشاريع عبر شراكات إفريقية ودولية.

 

أما بالنسبة لحقوق الإنسان، فأكد السفير أنها أساس المجتمع المتماسك، وأن الدبلوماسية المغربية متعددة الأبعاد، تشمل العمل الإنساني، والتعاون المؤسسي، وتبادل المعرفة، والحوار الروحي، والالتزام بالأمن، مع تحويل التجربة الوطنية إلى معايير دولية، خصوصاً في إفريقيا.

 

وعن السلم والأمن، اعتبر هلال أن المغرب يتعامل مع التحديات الأمنية بمنظور شامل يشمل الإرهاب والأزمات الإنسانية والنزاعات والتدهور البيئي، مشيراً إلى ترشح المغرب لرئاسة لجنة تعزيز السلام في الأمم المتحدة، وحرصه على تقديم صوت إفريقي يعكس أولويات القارة في مجلس الأمن ويحول المبادئ إلى إجراءات عملية.