جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
عمّ الغم أحد أحياء طنجة في عصر السبت، إثر كارثة حزينة أنهت حياة طفل في الخامسة عشرة، بسبب حالة طبية حادة ضربت بها فجأة وهو يمارس الرياضة في حصة التربية البدنية بمدرسة مجاورة لمجمع مسنانة كولف. أصبحت دقائق معدودة كفيلة بتحويل روتين يومي تعليمي إلى مأساة تُثير الرعب.
استناداً إلى الإفادات المبدئية والمشاهدين، تعرض التلميذ لإغماء مفاجئ دون سابق إنذار. اندفع المعلمون والمسؤولون لتقديم الإسعافات الأولية، ثم استُدعي الإسعاف الذي حمله بسرعة إلى مستشفى محمد الخامس. رغم الجهود الطبية المكثفة والمحاولات المتواصلة لإيقاف الانهيار، بقيت كل الإجراءات غير كافية لإنقاذه.
أحدثت الوفاة ألماً جياشاً بين أقرانه ومدربيه، الذين يفشلون في استيعاب فقدان رفيق كان يتحرك بحماس في الملعب لحظات قليلة مضت. همسات مكبوتة ودموع مختبئة لدى البعض، مع غمر آخرين في سكون يعكس ثقل اللحظة.
وفي الوقت عينه، أفرغت الجهات الرسمية تحقيقاً لاستكشاف الجذور الطبية الدقيقة لهذه الحادثة غير المتوقعة، وسط حزن غامر يسيطر على الوسط التربوي والسكان في المنطقة التي ترعرع فيها الضحية.
انطفأ التلميذ، لكن فراغه بقي ينبض في النفوس، رافعاً إشارة ألم إلى هشاشة الوجود وغدر سرعته.
