جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-

كشف النجم الصاعد لامين يامال في تصريح صحفي أنّه كان يحمل احترامًا كبيرًا للمغرب، وأن خيار تمثيل منتخبها كان مطروحًا أمامه بجدية، بحكم جذوره العائلية وصلته الوطيدة بثقافته الأصلية. غير أنّ طموحه المهني ورغبته في خوض غمار المنافسات الكبرى قاداه في نهاية المطاف إلى اختيار اللعب لإسبانيا.
وأوضح يامال أنّ كرة القدم الأوروبية بدت له الأقرب إلى المستوى الدولي الذي يحلم بالوصول إليه، وأن الاحتكاك بالمواهب العالمية داخل القارة العجوز يمنحه فرصة التطوّر السريع وصقل مهاراته. وأضاف أنّ حلمه الأكبر كان التتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية، وهو الإنجاز الذي تمكّن من تحقيقه بالفعل، ليبرهن أنّ اختياره لم يكن مجرد قرار عاطفي، بل رؤية واضحة لمسيرته الاحترافية.
ويعيد يامال بهذا التصريح إغلاق باب الجدل الذي دار لفترة طويلة حول المنتخب الذي سيمثّله، مؤكدًا أنّ اختياره لإسبانيا لم يكن تنكرًا لجذوره، بل سعيًا واعيًا نحو أعلى مستويات المنافسة، وأن الطريق الذي اختاره رغم صعوبته هو نفسه الذي قاده نحو المجد.
لامين يامال، المولود عام 2007 في مدينة ماتارو الإسبانية لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، يُعدّ من أبرز المواهب الكروية في جيله. يشغل مركز الجناح الأيمن، وتمكّن في سن مبكرة جدًا من شقّ طريقه داخل فريق برشلونة، حيث لفت الأنظار بمهاراته الفنية الاستثنائية، وسرعته، وقدرته على المراوغة وصناعة الفارق.
مع المنتخب الإسباني، دخل يامال التاريخ كأحد أصغر اللاعبين مشاركة وتسجيلًا في تاريخ “لاروخا”، ليصبح اسمه حاضرًا بقوة في الساحة العالمية. يمتاز بنضج تكتيكي يفوق عمره، وبقدرة عالية على قراءة اللعب وصناعة الفرص، ما يجعله مرشحًا ليكون أحد أعلام كرة القدم الأوروبية في السنوات المقبلة.
