ارض بلادي -من الناظور
توصلت جريدة أرض بلادي بنسخة من سؤال كتابي وجهه البرلماني الناظوري الاتحادي محمد ابركان إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص الوضع التربوي بعدد من الدواوير التابعة لجماعة إعزانن، حيث يعيش القطاع على وقع مجموعة من الإشكالات البنيوية والتربوية التي أثارت قلق الساكنة والفاعلين المحليين.
السؤال البرلماني محمد ابركان أبرز أن عدداً من المؤسسات التعليمية بالجماعة تعاني هشاشة واضحة في البنية التحتية، من بينها حجرات دراسية متهالكة وأقسام مفككة أصبحت غير صالحة للاستعمال، مما يجعلها تشكل خطراً على التلاميذ، وفق تأكيدات من تقارير صحية دولية. وتم تسليط الضوء على وضعية فرعية سمار التابعة لمجموعة مدارس زرورة، حيث لا يتوفر الدوار سوى على حجرة واحدة مخصصة للتعليم الأولي، في ظل غياب مرافق أساسية كالساحات والتسييج.
كما تضمن السؤال مطالب مستعجلة بإحداث ثانوية تأهيلية مستقلة لتخفيف الضغط على المؤسسات القائمة، وبناء مدرسة ابتدائية بدوار باجو لسد الخصاص، إضافة إلى تأهيل ساحة الثانوية التأهيلية اعزانن. وتمت الإشارة أيضاً إلى ضرورة توفير حجرة للتعليم الأولي بدوار اكارومن، وإعادة فتح فرعية تاغدوين التي تم تحويلها بطريقة غير قانونية إلى سكن خاص، ما اضطر التلاميذ إلى التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى المؤسسة المركزية.
من جانب آخر، أشار السؤال إلى غياب مدير رسمي عن مجموعة مدارس عمرو بن العاص لمدة موسمين، رغم تجاوز عدد التلاميذ داخلها ألف تلميذ، مما أثر على تدبير شؤون المؤسسة. كما تم التطرق إلى الفرعيات التي أصبحت مؤهلة للاستقلال الإداري دون أن يتم تفعيل ذلك.
وفي الجانب اللوجستيكي، كشف السؤال البرلماني محمد ابركان عن غياب حراس الأمن الخاص والعاملات المكلفات بالنظافة في أغلب المؤسسات التعليمية بالجماعة، إلى جانب وضعية المرافق الصحية التي توصف بالمتدهورة، ما ينعكس سلباً على المحيط المدرسي وعلى ظروف التعلم.
وختم النائب البرلماني سؤاله بطلب توضيحات من وزير التربية الوطنية حول الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين الوضع التعليمي بجماعة اعزانن، ومعالجة هذه الاختلالات بما يضمن بيئة مدرسية ملائمة وآمنة للتلاميذ.
