تساؤلات محلية حول هوية “مهرجان أداي آيت حربيل” وطبيعة فعالياته

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

في الأيام الأخيرة، لفت حدث فني ليلي بجماعة أداي آيت حربيل الأنظار بعدما قُدم تحت اسم “مهرجان”، رغم اقتصار برامجه على سهرات تنطلق في حدود الحادية عشرة والنصف ليلاً. هذا الشكل دفع عدداً من المتابعين إلى طرح أسئلة حول مدى انسجامه مع مفهوم المهرجان كما هو متعارف عليه، خاصة ما يتعلق بتنوع الأنشطة وتوازنها.

غياب لمقومات المهرجانات الحقيقية

تساءل سكان المنطقة عن غياب الجانب الثقافي الذي يُعد عادةً ركيزة أساسية في أي تظاهرة من هذا النوع. فالندوات والمحاضرات التي تثري الحضور وتمنح الفعالية بُعداً فكرياً لم تكن ضمن البرنامج.

كما أثيرت أسئلة حول الأنشطة الرياضية والفنية، إذ بدا أن الحدث ركّز على السهرات فقط، دون إبراز منافسات أو عروض موازية تضفي على المهرجان روح التنوع.

كذلك لم تُسجَّل أي فضاءات للعروض التجارية التي تُعد فرصة لإبراز المنتوجات المحلية ودعم الاقتصاد المحلي. وبخصوص الفنون التراثية، لم يلحظ الحضور إدماج الفروسية التقليدية أو غيرها من العناصر الثقافية التي تعرّف بالهوية المحلية.

علامات استفهام بشأن التغطية الإعلامية

ومن جانب آخر، طُرحت تساؤلات حول طريقة اختيار الإعلاميين المكلّفين بتغطية الفعالية، ومدى توفير الظروف المناسبة لهم لإبراز الحدث بالشكل المطلوب. كما عبّر البعض عن ضرورة ضمان توازن وعدالة أكبر في التغطيات، بحيث تشمل مختلف الفقرات دون استثناء.

ختاماً،

يعوّل سكان أداي آيت حربيل على مراجعة شاملة لهذه التجربة في الدورات المقبلة، على أمل أن يأتي التنظيم مستقبلاً أكثر شمولاً لمقومات المهرجانات، وأكثر قدرة على إبراز خصوصيات المنطقة وخدمة مجتمعها.