ما الفائدة من تجديد الورقة الرمادية و رخصة السياقة كل عشر سنوات ؟ 

جريدة أرض بلادي-محسين الادريسي-

إن ظاهرة الحصول على رخصة السياقة أصبحت ظاهرة العصر يتنافس عليها كل المغاربة رجالا و نساء ، فهناك من يحصل عليها و يشتغل بها لنفسه و هناك من يشتغل بها مع الغير و هناك من يحصل عليها و لم تساعده في الحصول على عمل ، واصبحت ثقلا عليه من حيث تجديدها لأن مصاريف تجديدها ثقيلة عليه . و الذين فرضوا تجديدها لم يراعوا للمغاربة أية رعاية و بذلك اصبحت هذه الوثيقة تثقل كاهل المغاربة كالورقة الرمادية التي صارت هي الاخرى تجدد مثلها كل عشر سنوات ، رغم أن ما يجدد بهما معا هو تاريخ الصلاحية فقط ، اما المعلومات الاخرى فستبقى هي هي ، حيث يعتبر كل المغاربة بأن تجديد هاتين الوثيقتين ظلم و جور و استهثار و هضم للحقوق و الحريات لا غير .

كما يقول الشاعر :

لا تنه عن خلق و تأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

لذا يجب أن تطرح الأسئلة التالية :

_ ما الفائدة من تجديد هاتين الوثيقتين رغم أن تجديدها لا يفيد في شيء ؟

_ أليس هذا بظلم مكشوف و هضم للحقوق و الحريات على السواء ؟

_ لماذا يهان المغاربة كلما وجدت الفرصة لنهبهم و خلق آليات لنهب اموالهم ؟

_ ايظن القائمون لشؤون المغاربة على انهم اغبياء ؟