هل بلغ إلى علمكم السيد الوزير الوصي على قطاع التربية والتعليم الحالة التي يعرفها قطاع التعليم ببرشيد؟

جريدة أرض بلادي -رؤوف عبد الواحد –

هل تصلكم شكايات المواطنين من قبيل النقص الحاد في المؤسسات التعليمية من ابتدائي واعدادي وثانوي؟

هل يعقل أنه لمدة عقدين من الزمن ولا مؤسسة واحدة شيدت داخل تراب جماعة برشيد ؟هل يعقل أن الفصل الواحد يضم ستين تلميذ وتلميذة؟ بهذه المنظومة نرفع من جودة التعليم وترتقي الامة. لا سيدي الوزير مع كامل احترامنا لك فمدينة برشيد تعرف خصاصا مهولا في المنشآت التربوية العمومية وتصدر الأزمة نحو خلق مؤسسات خصوصية وتشجيعها دون الحديث عن نقص الموارد البشرية والأطر التربوية منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر دون تعويضهم بطاقات شابة.

المواطن ببرشيد يلوم الوزارة المعنية والنخب السياسية كذلك التي لا تفكر ولا تسطر ضمن برامجها خلق مؤسسات تعليمية وحتى فرض على المنعشين العقاريين بناء مؤسسة وتجهيزها بالكامل كما هو معمول به في عدة أقاليم من مدن المملكة المفربية.

فمدينة برشيد تعرف نموا ديموغرافيا كبيرا وتقدر الساكنة بحوالي 300 الف نسمة ولا توضع مخططات التنمية في الحسبان.

كل منعش عقاري مفروض عليه وواجب عليه كذلك خلق منشآت تعليمية والمساهمة في النهوض بالمنظومة التعليمية فكيف لهم ببيع قطعة أرضية مخصصة لمؤسسة تعليمية وتفويتها للخواص .

مشاكل مطروحة على طاولة وزارة التربية والتعليم وفي مقدمتها مدينة برشيد التي أصبحت تعيش الفوارق الاجتماعية. كيف يعقل ومن غير المقبول انشاء مؤسسة خصوصية بالمعايير الدولية بجوار مؤسسة تعليمية ابتدائية تعاني الهشاشة ومخلفات البناء تحيط بها من كل جانب .

الدعوة موجهة إلى كل الفعاليات السياسية والمجتمع المدني للخروج من هذه الأزمة والتفكير في مراجعة الأوراق قبل فوات الاوان.

السيد الوزير لنا كامل الرجاء ونعرف قدر المسؤولية التي تواجهونها لكن ثقتنا فيك كبيرة وننتظر منكم زيارة ميدانية للوقوف على حجم المعاناة التي تعرفها المؤسسات التعليمية العمومية من اكتظاظ ونقص في الأطر التربوية.