النساء الاتحاديات يطالبن بإنصاف نساء الجبل ….. 

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

اختارت النساء الاتحاديات تخليد اليوم الوطني للمرأة، الذي يصادف العاشر من شهر أكتوبر خلال كل عام، من خلال الاحتفاء بنساء الجبل، عبر المرافعة من أجل تحسين أوضاعهم الاعتبارية والمالية، وإدماجهن في التنمية المستدامة، والإنصاف الفعلي لهن.

وجاء في بلاغ لمنظمة النساء الاتحاديات أن هذه الفئة الاجتماعية تمثل لبنة أساسية في المحافظة على نمط عيش ثقافي وحضاري متميز، هو واحد من علامات عديدة للخصوصية المغربية المتفردة.

 

ودعت المنظمة إلى حماية نساء الجبل وإنصافهن، باعتبار ذلك مساهمة في تشييد أسس العدالة الاجتماعية والمجالية، وهو في الآن نفسه واجب وطني وثقافي واجتماعي.

 

وأكدت النساء الاتحاديات أن فاجعة زلزال الحوز كشفت حجم مساهمة نساء الجبل في كل مناحي الحياة بتلك المناطق، تربية للأطفال، ومحافظة على نمط عيش بخصوصية ثقافية يجب حمايتها، وقياما بمتطلبات الاقتصاد الاجتماعي المحلي الزراعي والرعوي والحرفي، ومحافظة على موروثات فنية وحكائية وثقافية محلية.

 

وفي سياق ذلك، أورد البلاغ أن منظمة النساء الاتحاديات ستخلد اليوم الوطني للمرأة المغربية عبر إحياء فعاليات ثقافية ونقاش عمومي يجمع بين تثمين مساهمة نساء الجبل في التنمية المحلية، والترافع من أجل إنصافهن والإنصات لمطالبهن.

 

وإلى جانب ذلك، قالت النساء الاتحاديات إن اليوم الوطني للمرأة المغربية، يأتي هذه السنة بحمولة رمزية لافتة، متمثلة في مرور 20 سنة على إعلانه، بمناسبة الخطاب الملكي الذي أعلن عن الشروع في تعديل ما كان يسمى مدونة الأحوال الشخصية، ووضع لبنة مدونة الأسرة، التي كانت لحظتها تمثل ثورة مجتمعية، وإعلانا عن انحياز المؤسسة الملكية لمطالب الإنصاف والمساواة الشاملة.

 

كما يتزامن اليوم الوطني للمرأة هذه السنة، يضيف البلاغ ذاته، مع تشكيل اللجنة المكلفة بإعداد مشروع إعادة النظر بمدونة الأسرة، تجاوزا للاختلالات التي كشفتها سنوات من التنزيل لمقتضياتها، وانسجاما مع التحولات المجتمعية المتسارعة، وسيرا على نهج المشروع الحداثي الديموقراطي، ومقتضيات بناء أسس الدولة الاجتماعية القوية، وفي القلب منها تمتين أواصر الأسرة المغربية عبر إنصاف النساء، والانطلاق من حقوق الأطفال، وإقامة العلاقات الأسرية على أساس التوازن والكرامة لكل أطرافها.