جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ تطالب وزارة بنموسى بحل أزمة قطاع التعليم “

جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ تطالب وزارة بنموسى ..

جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ تطالب وزارة بنموسى بحل أزمة قطاع التعليم ”
بقلم: عادل خالص
جريدة النهضة الدولية فرع إقليم صفرو
في خضم ما تعرفه المنظومة التعليمية منذ بداية الموسم الدراسي من توترات بفعل الوقفات الاحتجاجية والإضرابات التي خاضها الأستاذات والأساتذة بعد إقرار النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية وما خلفه من اضطراب في السير العادي للدراسة المؤسسات التعليمية وضياع لزمن التعلمات بها مما انعكس على التحصيل الدراسي للتلاميذ ورفع منسوب القلق والخوف لدى أمهات وآباء التلاميذ على مصير هذا الموسم الدراسي خاصة بالنسبة للأقسام الإشهادية.
ومن هذا المنطلق، وعلى إثر استمرار الاحتقان الذي يسود الوسط التعليمي في ظل تهديد الأساتذة بالتصعيد دفاعا عن حقوقهم المشروعة وغياب إرادة حقيقية لدى الوزارة للتعجيل بإيجاد الحلول، عبر الآباء والأمهات عن غضبهم واستنكارهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع التعليمية، حيث قاموا بالخروج إلى الشوارع والتجمهر بأبواب المؤسسات التعليمية رافعين شعار ” بغينا وليداتنا يقراو” معبرين عن رفضهم لهذا الوضع المتأزم وحرمان أبنائهم من حقهم في التمدرس إسوة بتلاميذ المدارس الخصوصية، الأمر الذي يكرس ضرب مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين أبناء المغاربة في الصميم، مع مطالبتهم بتمكين الأساتذة من حقوقهم المشروعة لتجاوز الأزمة وعودة السير العادي للدراسة، كما قامت العديد من جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بمختلف المدن المغربية بالخروج ببيانات تضامنية إما بشكل فردي أو جماعي أو في إطار رابطات وفيدراليات نصت خلالها صراحة على تحميل وزارة بنموسى مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع التربوية من هدر للزمن المدرسي وإهدار لحقوق المتعلمين في التمدرس، مع تأكيدها على تضامنها مع الأساتذة وعلى ضرورة صون الوضعية الاعتبارية والقيمية للأستاذ وتحقيق استقراره النفسي والاجتماعي من أجل إنجاح الإصلاح المنشود.
وقد صرحت هذه الجمعيات على أن ما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية هو دليل على سوء التخطيط والتدبير والتسيير الذي عرفته الوزارات المتعاقبة والحالية على قطاع التربية والتكوين، وهو الأمر الذي يتجلى في الفشل الذريع الذي عرفته كل البرامج والخطط التي تم التسويق لها على أنها إصلاحات جذرية تضمن الاستقرار والجودة وغيرها من الشعارات التي جاءت كذلك بالنظام الأساسي التراجعي الجديد الذي تسبب في شل المؤسسات التعليمية منذ بداية الموسم الدراسي.
كما أكدت من خلال بياناتها التضامنية مع الأساتذة، على ضرورة الحوار العاجل من أجل إنقاذ السنة الدراسية وإيجاد حلول منصفة لعودة الأساتذة إلى فصولهم الدراسية، مع عزمها على اتخاذ كافة الأشكال والإجراءات التي يضمنها الدستور للتمسك بحق أبنائهم وبناتهم في تعلم جيد، مما  يستوجب تراجع وزارة بنموسى عن تعنتها واستجابتها للملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، و أن يكون هناك تدخل من رئيس الحكومة من خلال تقديم مقترحات جادة وضمانات من شأنها إخراج أزمة قطاع التعليم من النفق المظلم في أقرب وقت ممكن مما سيعيد الحياة الطبيعية للمؤسسات التعليمية والسير العادي لها، وكذا عودة التلاميذ للأقسام ليتمكنوا من إتمام المقررات التعليمية إسوة بأقرانهم في مؤسسات التعليم الخصوصي.