جريدة أرض بلادي – رحال لحسيني
قالت: يا عزيزي الوقت لا يُؤتمن، حين تتوقع ما يأتي، بخوف أو شوق، يزداد ضغط الانتظار على صدرك وذهنك وخيالك الجامح.
قال: الدقائق تمر ثقيلة كالساعات .. وأكثر.
قالت: الريح لا تُؤتمن، حين تبني أحلامك الصغيرة على رمال متحركة، أو حين يكون وجودك في طرقات العابرين، كجسر ينتهي.
قال: لا يلتفتون لينظروا إليه خلفهم.
قالت: ريح نكرانهم عاتية.
قال: حتى الجراح لا تُؤتمن، حين تعتقد أنها لا تشفى.
قالت: تطيب بعد فترة من الألم، تصبح كأنها لم تكن.
قال: ليثني لا أؤتمن على أحلام الغرباء، فتضيع أنغامي.
قالت: ليتك لا تُؤتمن.