جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، يوم الجمعة، جلسات محاكمة القياديين السابقين بحزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، وعدد من المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء”.
خلال المحاكمة، أشار دفاع سعيد الناصري إلى ما وصفه بـ”تضارب” تصريحات المتهم المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، حيث أكد أن أقواله أثناء الاستماع إليه من قبل الفرقة الوطنية أو قاضي التحقيق كانت تهدف إلى توريط الناصري بشكل مباشر.
في هذا السياق، طالب محامي الدفاع استدعاء عدد من الشهود البارزين، من بينهم المغنية لطيفة رأفت، بالإضافة إلى استدعاء رئيس “الكاف”، أحمد ا، الذي يُزعم أنه قدم مبالغ مالية للناصري لشراء فيلا بعد زواجه من مغربية. وقدم المحامي وثيقة تُثبت أن ملكية الفيلا تعود إلى أحمد منذ 19 مايو 2017 وليس إلى الناصري.
كما تضمنت طلبات الدفاع استدعاء مجموعة من الأسماء الأخرى، من بينهم أبو الغالي وآيت منا ومصطفى العلام بنضو، الذين ساهموا في تمويل حملة الناصري للترشح لرئاسة نادي الوداد في انتخابات 2014. وشمل الاستدعاء أيضاً الصراف “حسن اج”، الذي زُعم أنه صرّف مبالغ كبيرة، رغم أنه كان معتقلاً في الفترة التي تشير إليها الاتهامات.
وفي إطار المحاكمة، طالب الدفاع أيضاً باستدعاء سعيد تزراوتي الذي حُكم عليه سابقاً بالسجن لعشر سنوات بتهمة تهريب المخدرات، حيث نفى أي علاقة له بالناصري. كما التمس الدفاع استدعاء الغزاوي عبد الواحد الذي لم يتم الاستماع إليه بشأن علاقته بالناصري رغم حضوره لدى الفرقة الوطنية.
وفي سياق آخر، تطرق الدفاع إلى ما أسماه “العشاء العجيب”، وهو حفل عشاء أقامته لطيفة رأفت و”إسكوبار الصحراء” بمناسبة زواجهما، حيث زعم أن اتفاقيات تتعلق بتجارة المخدرات عُقدت خلاله. إلا أن الناصري نفى حضوره الحفل، بينما أشارت لطيفة رأفت إلى أنها كانت مشغولة باستقبال الضيوف ولم تلاحظ تفاصيل ما جرى.
واختتم الدفاع بمناقشة قضية العقارات الأربعة التي قيل إن الناصري اشتراها من “إسكوبار الصحراء”، حيث أوضحت التحقيقات أن هناك عقارين فقط وليس الأربعة كما تم الادعاء.
