“صرخة المجتمع المدني: لا للبلطجة في مؤسساتنا التربوية!”

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –

في خطوة تعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التصدي للسلوكيات غير الأخلاقية داخل المؤسسات التعليمية، أصدرت كل من جمعية الرحمة المراكشية وجمعية الرحمة البلجيكية بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة، على خلفية الحادث المؤسف الذي تعرضت له التلميذة سلمى، إثر اعتداء لفظي وسلوكي وصف بـ”البهلواني” من طرف إحدى زميلاتها، في سلوك دخيل على قيم وتقاليد المجتمع المغربي.

 

وأكد البيان أن هذا التصرف لا يمت بأي صلة لما تربى عليه أطفال المغرب من قيم التسامح، الاحترام، والتعايش. كما شدد على أن ما حدث هو سلوك مستورد من ثقافة “التشرميل” الغريبة تمامًا عن أخلاق المجتمع المغربي، وخصوصًا داخل البيئة التربوية التي يجب أن تكون فضاء للأمن والاحترام.

 

وأعربت الجمعيتان عن تضامنهما المطلق مع التلميذة سلمى، ودعتا كافة مكونات المجتمع المدني للوقوف صفًا واحدًا ضد كل أشكال العنف المدرسي، معتبرتين أن هذا واجب وطني ومسؤولية جماعية.

وفي ذات السياق، أعلنت الجمعيتان عن إطلاق حملات توعوية داخل المؤسسات التعليمية، تشمل ورشات تأطيرية وتوجيهية، يشرف عليها مختصون في علم النفس والسلوك، بهدف الوقاية من مثل هذه الظواهر، وبث قيم الاحترام والسلوك الحضاري لدى التلاميذ.

 

واختُتم البيان بنداء مفتوح للمجتمع المدني، للعمل سويًا من أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا، وصون المدرسة المغربية من كل سلوك منحرف يهدد دورها التربوي والتعليمي.