جريدة أرض بلادي – عبد الفتوح كريمة –
افتتحت بمدينة الجديدة فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للفرس، حيث تزامن الموعد مع انطلاق النسخة السابعة من الجائزة الكبرى للملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية. وتعرف هذه التظاهرة مشاركة 18 سربة تمثل مختلف جهات المملكة، بما يزيد عن 250 فارسا يتنافسون على الظفر بلقب وطني يكرّس مكانة هذا الفن التراثي العريق.
على الحلبة الترابية لمركز المعارض محمد السادس، استعرضت الفرق المشاركة عروضها أمام لجنة تحكيم تسهر على تقييم الانسجام والدقة في الطلقات الجماعية، مع اعتماد معامل تنقيط يرتفع في اليوم الختامي من المنافسات. ويشكّل هذا التباري مناسبة لإبراز مهارات الفرسان وقدرتهم على الجمع بين قوة التحكم وجمالية الأداء.
وراء الكواليس، ينشغل الفرسان داخل خيامهم الخاصة بالتحضيرات، مرتدين أزياء تقليدية ومجهزين بنادقهم، في حين يتكلف شباب يعرفون بـ”العمّار” بتعبئة البنادق بالبارود بدقة وحذر، تجنبا لأي حادث. أما في الساحات، فيتعالى تصفيق الجمهور مع كل طلقة بارود، تعبيرا عن تفاعله مع هذا العرض التراثي الذي يجمع بين الحماس والفرجة.
وتستمر منافسات التبوريدة إلى غاية الخامس من أكتوبر، حيث ينتظر أن يتوج الفائز بالجائزة الكبرى التي تحمل اسم الملك محمد السادس. حدث يؤكد مرة أخرى مكانة الفروسية التقليدية كجزء أصيل من الهوية المغربية، ويجعل من الجديدة قبلة لعشاق هذا الموروث الثقافي والفني الفريد.
