القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا تحتفل بعيد العرش المجيد وسط أجواء من الاعتزاز والتقارب المغربي الإسباني

 

أرض بلادي-عزيز بنعبد السلام 

احتفلت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة فالنسيا الإسبانية، يوم الخميس 31 يوليوز  2025 بعيد العرش المجيد في ذكراه السادسة والعشرين، تخليداً لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين. وتم تنظيم هذا الحدث المتميز بفندق “لاس أريناس”، بحضور وازن لشخصيات دبلوماسية، ومسؤولين حكوميين محليين، وممثلين عن المؤسسات الفالنسية، وأفراد الجالية المغربية، إلى جانب فاعلين من المشهد الثقافي والأدبي والفني.

شهدت المناسبة مشاركة متميزة لنخبة من الكتّاب والفنانين والشعراء والمهنيين المبدعين من المغرب وإسبانيا، مما أضفى بعداً ثقافياً وإنسانياً يعكس الدور الحيوي للثقافة في تعزيز أواصر التفاهم بين الشعوب.

ألقى القنصل العام للمملكة المغربية بفالنسيا، السيد سعيد دريسي البوزيدي، كلمة أكد فيها على التحولات الاستراتيجية التي عرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مبرزاً الإنجازات في مجالات البنيات التحتية، والطاقات المتجددة، والتربية، والصحة، والتنمية المستدامة. كما أبرز دور المغرب كقوة إقليمية في الاستقرار والانفتاح على المستوى الدولي.

ونوّه القنصل بالعلاقات المتنامية بين المغرب وجهة فالنسيا، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والسياحة. وأشار إلى أن أزيد من 3,000 شركة فالنسية تصدّر حالياً منتجاتها نحو المغرب، منها ما لا يقل عن 70 شركة تمارس نشاطها داخل التراب الوطني، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة استراتيجية لرجال الأعمال الإسبان.

وشكّلت المناسبة أيضاً فرصة لتجديد روح التضامن، حيث عبّر القنصل عن تعازي المملكة لأسر ضحايا كارثة “دانا”، وأشاد بالدعم الإنساني العاجل الذي قدمته المملكة بأوامر سامية من جلالة الملك، من خلال إرسال 37 شاحنة ومئات الأطر التقنية المتخصصة. كما سلّط الضوء على العمل البطولي لأحد أفراد الجالية المغربية الذي أنقذ أرواح ستة أشخاص أثناء الكارثة.

وأكد القنصل على القيمة المضافة التي تمثلها الجالية المغربية في فالنسيا، مشيداً بدور الأساتذة، والمبدعين، والرياضيين، ورواد الأعمال، الذين يساهمون في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة. وتم خلال الحفل التنويه بالبطلة العالمية في الملاكمة “بتيسام زحاف” كوجه مشرف للجيل المغربي الصاعد.

وقد حضر الحفل كل من نائب ممثل الحكومة الإسبانية بفالنسيا السيد خوسيه رودريغيث جورادو، وممثل إسبانيا لدى الاتحاد الأوروبي السيد بابلو بروسيتا دوبري، ورئيس مجلس غرف التجارة السيد خوسيه فيسينتي موراطا، حيث أكدوا جميعاً في كلماتهم أهمية مواصلة دعم التعاون مع المغرب وتعزيز الروابط الثنائية في مختلف المجالات، كما نوّهوا بتضامن المملكة المغربية خلال المحن، ودور الجالية المغربية في النسيج المجتمعي الفالنسي.

تميزت الأمسية ببرنامج ثقافي متنوع تضمن:

عزف الأناشيد الوطنية للمغرب وإسبانيا والنشيد الرسمي لجهة فالنسيا.

قراءة شعرية للكاتبة “أزاليا إيمي” بعنوان “عرش الإحساس”، كتبت خصيصاً لهذا الحدث.

عرض شريط وثائقي حول منجزات المغرب في عهد جلالة الملك.

تقديم أطباق مغربية تقليدية في الحدائق الخارجية للفندق.

تقطيع الحلوى الاحتفالية تخليداً لذكرى التربع على العرش.

فقرات موسيقية مستوحاة من الثقافة المغربية الغنية والمتنوعة.

جرت فعاليات الحفل في أجواء يسودها الاعتزاز الوطني، والوقار، والرمزية العالية، في فضاء أنيق ومهيب يعكس أهمية هذا الحدث الوطني والتاريخي.