ارض بلادي –
شهدت مدينة فرانكفورت الألمانية تنظيم حفل وطني مميز بمبادرة من القنصلية المغربية العامة، وبشراكة مع عدد من جمعيات المدينة وضواحيها، تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، في محطة تبرز ارتباط أفراد الجالية المغربية بثوابت الأمة وإيمانهم العميق بوحدة الوطن وترابه.
وعرفت هذه التظاهرة حضورًا مكثفًا لأفراد الجالية المغربية وممثلين عن النسيج الجمعوي المدني، إلى جانب شخصيات بارزة من مختلف المجالات. ومثّلت المناسبة فرصة لتجديد روح الانتماء وتقوية الروابط بين المغاربة داخل ألمانيا وخارجها، وتعزيز الحضور الإيجابي للجالية داخل المجتمع الألماني.
ومن بين الجمعيات المشاركة، برزت جمعية كفاءات الألمانية المغربية Kafaât e.V التي قدمت نموذجًا فعالًا للانخراط المدني وأكدت الأستاذة سميرة الوانزي تييس، رئيسة جمعية “كفاءات نسائية ألمانية مغربية”، أن حضور الجمعية في هذه الفعالية الوطنية هو واجب ومسؤولية، ورسالة تجسد ارتباط الجالية بقيم المغرب، وهويته، وتاريخه، معتبرة أن المسيرة الخضراء ليست فقط حدثًا وطنيًا، بل رمزًا عميقًا للوحدة والسلام والعمل الجماعي.
وأضافت الأستاذة الوانزي تييس أن الجمعية تشتغل على تعزيز الثقافة المغربية داخل المجتمع الألماني، وتقوية الروابط بين النساء المغربيات في المهجر، ودعم مشاركتهن في الحياة المدنية، مشددة على أن مثل هذه المناسبات تشكل لحظة لتعريف المجتمع الألماني بعمق الثقافة المغربية وقيم التعايش والوحدة.
وخلال كلمته بالمناسبة، أشاد السيد القنصل العام بخليفة آيت الشـّاب، بالدور الكبير الذي تضطلع به الجالية المغربية في الدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، مبرزًا جهود جلالة الملك محمد السادس نصره الله في تعزيز مكانة المغرب على الصعيد الدولي، وفي حماية ثوابته وهويته ووحدته.
كما أكد المتدخلون أن المسيرة الخضراء تظل حدثًا خالدًا، ورمزًا لالتفاف الشعب المغربي حول قضاياه المصيرية، وللأمل في مستقبل أفضل تسوده قيم التضامن والسلم والتنمية.
وفي ختام الحفل، جددت جمعية كفاءات اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث الكبير، مؤكدة التزامها الدائم بتمثيل المغرب وقيمه الثقافية داخل ألمانيا، وبمواصلة العمل من أجل تعزيز حضور الجالية المغربية ورفع راية الوطن في مختلف المحافل.

