المغرب بلا ملاجئ،في حالة الحرب فهل نحتاج فقط للملاجئ ..??.
بقلم نجيم عبد الإله..السباعي
بمناسبة هذه الحرب المدمرة بين إيران وإسرائيل..وقيام بعض الزملاء بنشرصور وتعاليق بالنسبة لقلة الملاجئ باسرائيل وكذلك انعدامها في بعض الأماكن والاحياء،وأن فقط 55 في المائة من الساكنة تحوز ملاجئ محصنة ببيوتهم وبعماراتهم السكنية وأن 38 في المائة من الساكنة لا تجد ملاجئ ، ومن تجدها فهي غير صالحة وفاقدة للنور ودور المياه والتهوية …
فما بالك. بالمغرب هل لدينا ملاجئ في حالة اي حروب مستقبلية لاقدر الله وحفظنا بما يحفظ به الذكر الحكيم ..حروب قد تقع بيننا وبين الجزائر او إسبانيا أو أي دولة أخرى تملك صواريخ بعيدة المدى ..فهل سنبقى في العراء او الحدائق أن كانت هناك حدائق ..وهل سنبقى عرضت لخطر الموت .او الاصابات .
هناك القليل من يملك ملاجئ محصنة ومكيفة بفيلات الخمسمائة متر او الإكتر ومن طبيعة الحال هنا المال والثراء هو من يلعب الدور الأساسي بين الناس ..دعونا نتصور المنظر المخزي ..
نحن بلا حروب حتى مستعجلاتنا بأهم المدن الكبيرة لا تتسع للمصابين. مشتشفياتنا كذالك لا تفي بالغرض المطلوب .حينما تحتاجهم يقولون لك ببرودة الأسرة ممتلئة .
حتى المساجين كذلك مكتضة بالسجناء لا تفي بالغرض المطلوب ..د السجين يصاب بالقمل والجربة والجذام وكلىانواع الامراض الجلدية … فمابالك أن نبني الملاجئ للناس،المحتاجين لهم في حالة الحروب ..
نحن لا نفرض على المنعشين العقارين من يبنون الأحياء والمساكن الاقتصادية ببناء حدائق وملاهي للأطفال او مستعجلات ،بل حتى ازقة وشوارع متسعة تليق بالبشر. مفقودة لا نفكر فيها بقدر ما نفكر في بقع أرضية اكتر وشقق اكتر لاستنزاف جيوب الناس، لان المنعشين يبحثون فقط عن تكديس المال ، والمسؤولين كذلك فيكتمل التواطئ وعطيني نعطيك والمواطن يبقى بين الرجلين …
البارحة قام عامل محترم بعمالة ابن امسيك بالدار البيضاء، بتدشين سوق تم ترميمه وسط زقاق يقع بين شارعين هامين وهما شارع الداخلة وشارع إدريس الحارثي وقرب ممر الترام ..رغم احتجاجات الساكنة لما يخلفه السوق . من ويلات للساكنة .أليس هذا مضحك مبكي ..
بلادنا قبل الملاجئ التي نعتبرها نحن ثرف .تحتاج قبل تي جي في طنجة ومراكش واكادير وقبل ناطحات السحاب وقبل فنادق فوق التصنيف إلى ما يلي .. بالاولية والترتيب والحاجة ..
إلى زيادة رجال الأمن وتجهيزهم
إلى الاكتار من بناء السجون وتجهيزها لعيش بنو ادم محتاجين إلى مستعجلات ومستشفيات لإنقاذ الناس وعدم الانقا ص من كرامتهم. محتاجين إلى ملاجئ ومستشفيات للمرضى العقلين بدل تركهم في الشوارع يقتلون الناس او يهددون سلامتهم ، محتاجين للقضاء على مدن القزير في وسط المدن بالدار البيضاء هناك احياء داخلها مفقود والخارج منها مولود ،والله لو شاهدها الإنسان لبكى الدم وليس الدموع .حتى الحيوان لا نقبل أن يعيش فيها ..
محتاجين الى منع العربات المجرورة بالبشر او بالحمير،والبغال وسط احياء وشوارع المدن محتاجين لملاجئ،للكلاب الضالة التي تغزو الأحياء ، بدون تعقيم او تلقيح . واموالهم تذهب،لجمعيات واناس بلا ضمير. ..
في الاخير،نحن صراحة محتاجين. لعدالة مفقودة بالكامل وأخير تم صدم طفلة بسيارة وهي تلعب برمال البحر أمام والدها .و كذلك تم قتل امرأة متشردة فقيرة ورضيعها وهي نائمة بالشارع بضرب وحشي بالحجر كأنهم يقتلون جرد . كنا نجد ملفات بالمحاكم الحق فيهم ظاهر وواضح ،لكن يجرجرون صاحب الحق لانه فقير،لا مال له .
نحن في الاخير،محتاجين إلى ضمير،وطني وانساني،،لان سطوة المال قتلت الضمير، وداست على العدالة .والكرامة ،فزاد الثرف واشتد الخناق على الفقراء،.تنوعت المباني الفارهة وزادت احياء القزدير وساكنتها التي تعيش فوق مياه الواد الحار .
القائد والباشا والشيخ ولمقدم ورجل الأمن والدركي الا من ندر منهم حادقين في مطاردة البائع الجائل الدي يبحت عن درهم حلال والمواطن الدي يفتح نافدة في غرفة ليشم الهواء . او الدي يستقوى عليه،صاحب جاه او مال فيقتل الحق ولعدل ويحى الظلم والتسلط …
فهل سنطلب الملاجئ بعدما كتبت ما كتبت .خوفا من صواريخ وقنابل الحروب . ام نقول لا تهمنا الحروب ودمارها لانه ليس،لدينا ما نفقده من مال او عقار او قصور،وضيعات.
لو كان الضمير،يباع ويشترى لشتريته ووزعته على من لا ضمير له ..لو كانت الإنسانية والرافة تباع وتشتري لوزعتها على من اسود قلبهم بالكراهية والشر،.واحسن ما أود أن اختم به هدا المقال هو ما جاء،في كلام الله لببشرية جمعاء، بعد أن اكرمها باللجنة لكنها خانت الأمانة فقال لهم صبحان وتعالى :
اهبطو بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين