جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الإثنين ببروكسيل، لقاءات دبلوماسية هامة، كان في صدارتها اجتماعه مع كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية.
وتمحورت هذه المحادثات حول تقوية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، من خلال بلورة رؤية مشتركة تقوم على التعاون العملي والحوار المنتظم في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشكّل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، أبرزها الوضع الأمني في منطقة الساحل، وإشكاليات الهجرة، والتحديات المرتبطة بالطاقة، إلى جانب المستجدات الجيوسياسية الدولية، حيث تم التأكيد على مكانة المغرب كشريك استراتيجي موثوق في محيطه الإقليمي، وخصوصاً في الجوار الجنوبي لأوروبا.
وتندرج هذه المباحثات في إطار الدينامية المتواصلة التي تطبع العلاقات المغربية الأوروبية، المبنية على الاحترام المتبادل، وتطابق وجهات النظر في ملفات استراتيجية، والانخراط المشترك لمواجهة التحديات العالمية المتسارعة.
وتعكس هذه الزيارة مرة أخرى الدور المحوري الذي يلعبه المغرب على المستوى الإقليمي والدولي، كشريك ملتزم بقضايا السلم، الأمن، والتنمية المستدامة.