جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي
أصدر وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، قراراً يقضي بإدراج البناية التاريخية دار الحاج التهامي الكلاوي المزواري بمدينة مراكش في عداد الآثار الوطنية.
وتُعد دار الباشا الكلاوي، المتواجدة وسط المدينة العتيقة، واحدة من أبرز التحف المعمارية التي تستهوي الزوار المغاربة والأجانب، خاصة بعد أن تم تحويل جزء منها إلى متحف “دار الباشا – متحف الروافد”.
وحسب ما ورد في العدد 7429 من الجريدة الرسمية، فإن القرار نصّ على تقييد هذه البناية التاريخية ذات الرسم العقاري عدد 152/M بمقاطعة جليز، مع التأكيد على منع أي تغيير في شكلها العام إلا بعد إشعار المصالح المختصة بقطاع الثقافة قبل ستة أشهر على الأقل من بدء الأشغال.
وجاء هذا القرار الوزاري رقم 1754.25 الصادر بتاريخ 9 يوليوز 2025 استناداً إلى القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والتحف الفنية، والمرسوم التطبيقي رقم 2.81.25 لسنة 1981. كما تمت المصادقة عليه بعد دراسة طلب التقييد المقدم من طرف رئيسة جمعية “تراث” بتاريخ 8 غشت 2023، ومداولات لجنة الترتيب خلال اجتماعها المنعقد في 30 يناير 2024.
يُذكر أن الباشا التهامي الكلاوي (1879–1956) كان من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ المغرب المعاصر، إذ تولى منصب باشا مراكش وزعامة قبيلة كلاوة بالأطلس الكبير، قبل أن ينخرط في دعم سلطات الحماية الفرنسية في خلع السلطان محمد الخامس وتنصيب ابن عرفة، وهو ما جلب عليه انتقادات واسعة من الحركة الوطنية وعلماء المغرب، ليلتحق لاحقاً بصفوف المبايعين للسلطان الشرعي قبيل الاستقلال.