جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-

جماعة تسلطانت تخرج من دائرة الشلل الإداري بعد أكثر من ثلاث سنوات من تعطّل المصادقة على ميزانيتها، حيث تمكّن مجلسها من استعادة نشاطه خلال دورة استثنائية عقدها صباح الثلاثاء 25 نونبر. وفي هذه الجلسة، صادق الأعضاء بالإجماع على ميزانية سنة 2026، وبرنامج عمل يمتد من 2025 إلى 2027، إلى جانب اتفاقيات شراكة خاصة بتسيير دار الطالبة من طرف جمعية تسلطانت للتنمية والثقافة والرياضة.
الجلسة ترأسها رئيس المجلس عبد القادر لحباب داخل قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، وعرفت حضور 29 مستشاراً ومستشارة، من بينهم البرلماني عبد العزيز درويش، كما حضرها مدير المصالح إبراهيم مهموز وباشا باشوية تسلطانت مصطفى البدري، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني وسكان المنطقة.
وشهد الاجتماع نقاشات وُصفت بـ”الماراطونية”، حيث ركّز أعضاء المجلس على ضرورة تجاوز مرحلة التوقف السابقة، والانطلاق نحو تنفيذ المشاريع المدرجة في برنامج العمل لصالح مختلف دواوير الجماعة. وخلال مناقشة الميزانية، تم التوقف عند كل نقطة بشكل مفصل، مع تأكيد واسع على ترشيد النفقات واعتماد نهج تقشفي لضمان الحفاظ على التوازن المالي للجماعة، وتوجيه الموارد نحو القطاعات ذات الأولوية والحاجيات الأساسية للساكنة.
وبالمصادقة على هذه الوثائق، تكون جماعة تسلطانت قد دشّنت مرحلة جديدة من التدبير المؤسساتي، تقوم على رؤية تنموية شاملة تمتد لثلاث سنوات، وتهدف إلى تجاوز آثار الجمود وإعادة تحريك عجلة التنمية المحلية.
