جريدة أرض بلادي – محمد عون –
استطاعت عناصر الدرك الملكي ببني يخلف كشف تفاصيل سرقة مبلغ مالي كبير بلغ نحو 200 مليون سنتيم من منزل أحد التجار، وذلك بعد تحقيق دقيق وسريع أشرفت عليه القيادات الترابية والجهوية وتحت إشراف النيابة العامة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى ليلة الخميس 20 نونبر 2025، حين تقدم التاجر بشكاية رسمية أفاد فيها باختفاء المبلغ من منزله. وبمجرد تسجيل الشكاية، شرعت عناصر الدرك في سلسلة من التحريات الميدانية والتقنية، شملت محيط المنزل ومسارات التحرك المحتملة للجناة، إلى جانب جمع كل المعطيات التي قد تساعد على تحديد هوياتهم.
وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة 21 نونبر، استمرت عمليات التفتيش تحت إشراف القيادات المختصة إلى حدود الرابعة والنصف صباحاً، وأسفرت عن توقيف أحد المشتبه فيهم الذي اعترف فوراً بتورطه وكشف عن هوية شركائه، ما مكن من توقيفهم تباعاً.
وكشفت التحقيقات أن العملية نفذها ثلاثة شبان؛ اثنان منهم من أقارب المشتكي ويبلغان 17 سنة، بينما الثالث يبلغ 18 سنة من جيران الأسرة. وقد استولوا على صندوق حديدي يحتوي المبلغ، نقلوه إلى منطقة خالية، ثم كسروا الصندوق وتقاسموا ما بداخله بشكل عشوائي، قبل أن يعيدوا إخفاء الصندوق ويعودوا إلى منازلهم.
وأدت عملية توقيف المتورطين إلى استرجاع 150 مليون سنتيم من أصل 200 مليون، في حين تواصل السلطات البحث عن المبلغ المتبقي. وتم وضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية تمهيداً لتقديمهم أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء لمتابعتهم قانونياً.
