رجاء ميسو رئيسة للمجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بأكادير: قيادة نسائية شابة تفتح آفاقًا جديدة للنضال الحزبي

أرض بلادي _عزيز بنعبد السلام 

 

في خطوة سياسية بارزة تعكس توجه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نحو تشجيع الكفاءات الشابة والطاقات النسائية، تم مساء الأحد 29 يونيو 2025، انتخاب رجاء ميسو رئيسة للمجلس الإقليمي للحزب بأكادير إداوتنان، وذلك خلال أشغال المؤتمر الإقليمي السابع، الذي ترأسه الكاتب الأول للحزب، الأستاذ إدريس لشكر، بحضور مناضلي ومناضلات الحزب وممثلين عن مختلف الأجهزة التنظيمية.

 

المؤتمر الإقليمي، الذي انعقد في أجواء حماسية وتنظيمية دقيقة، شكّل لحظة ديمقراطية مهمة داخل البيت الاتحادي، حيث تم التداول في مختلف القضايا التنظيمية، والتحديات السياسية الراهنة، والدور الذي يجب أن تلعبه القيادة الإقليمية الجديدة، خصوصًا في سياق التحولات التي تعرفها مدينة أكادير ومحيطها المجالي.

 

وقد عبّر الكاتب الأول إدريس لشكر، في كلمته الافتتاحية، عن اعتزازه العميق بما تعرفه جهة سوس ماسة من حركية نضالية مشرفة، مشددًا على أهمية الرهان على القيادات الشابة، التي تمثل المستقبل الحقيقي للحزب، وقادرة على ضمان استمرارية النهج الاتحادي المتجذر في قيم العدالة الاجتماعية، والحداثة، والانفتاح.

 رجاء ميسو: من المستشارة الجريئة إلى قيادة الحزب محليًا

 

انتخاب رجاء ميسو على رأس المجلس الإقليمي ليس مجرد اختيار تنظيمي، بل هو تتويج لمسار سياسي مميز، عُرفت خلاله بمواقفها القوية، وخطابها الصريح، وترافعها المستمر عن قضايا المواطنين داخل المجلس الجماعي لمدينة أكادير.

السيدة ميسو، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية الاتحادية في الجهة، قدّمت نموذجًا للمرأة السياسية المتمكنة، والمواطنة الغيورة على مدينتها، حيث راكمت تجربة مهمة في العمل الجماعي، جعلتها تحظى بثقة مناضلي الحزب ومؤسساته، وهو ما تُوّج اليوم بانتخابها في موقع قيادي يُنتظر منه الكثير.

في كلمتها بعد انتخابها، شكرت رجاء ميسو الحاضرين على الثقة، وأكدت أن هذه المسؤولية ليست تشريفًا بقدر ما هي تكليف، يتطلب نضالًا يوميًا، والتزامًا مبدئيًا، وحوارًا مستمرًا مع القواعد الحزبية والساكنة على حد سواء.

🌟 حضور نسائي قوي ودينامية متجددة

هذا الانتخاب يُعد رسالة واضحة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مفادها أن المرأة المغربية، حين تتوفر لها الفرصة والدعم، قادرة على الريادة السياسية، والتسيير، والتنظيم، والتأطير.

ففي ظرف سياسي تتعالى فيه دعوات تجديد النخب ودمقرطة الحياة الحزبية، يشكل صعود رجاء ميسو دليلاً ملموسًا على أن الاتحاد الاشتراكي لا يكتفي بالشعارات، بل يترجم رؤيته إلى ممارسات فعلية، تُعطي للمرأة الشابة مكانتها المستحقة داخل التنظيم.

💬 آفاق مستقبلية وتحديات كبرى

المرحلة المقبلة ستكون حاسمة للمجلس الإقليمي الجديد، الذي يقع على عاتقه تأطير المناضلين، وإعادة ربط الحزب بعمقه الشعبي، والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، سواء التنظيمية أو الانتخابية.

وتواجه القيادة الإقليمية المنتخبة تحديات كبرى، من بينها تعزيز حضور الحزب في النسيج الجمعوي، وتحقيق إشعاع ميداني يتماشى مع تطلعات المواطنين في أكادير، التي تعرف دينامية عمرانية وتنموية خاصة، تستدعي يقظة سياسية ومواكبة حزبية دائمة.

يشكل انتخاب رجاء ميسو على رأس المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بأكادير حدثًا سياسيًا نوعيًا، يُجسد روح الانفتاح والتجديد داخل حزب لطالما شكّل مدرسة حقيقية في التكوين السياسي والنضال الاجتماعي.

 

هي لحظة مفصلية تؤكد أن الاتحاديات والاتحاديين ماضون في مسار البناء الديمقراطي، وأن المرأة المغربية قادرة على تولي القيادة السياسية بالكفاءة والجدارة.

 

مبروك للقيادة الجديدة، ومزيدًا من النجاح للحزب العريق في معقله التاريخي بمدينة الانبعاث.