صور+ حفل ختامي يكرّس قيم التضامن لفائدة مرضى المركز الاستشفائي محمد السادس للأمراض العقلية والنفسية بوجدة

أرض بلادي_من وجدة 

 في مبادرة إنسانية مميزة، اختتمت أمس فعاليات حفل خاص لفائدة مرضى المركز الاستشفائي محمد السادس للأمراض العقلية والنفسية بمدينة وجدة، حيث اجتمع المرضى مع الطاقم الطبي والإداري، إلى جانب فعاليات جمعوية، في أجواء مليئة بالمحبة والدعم النفسي، ليكون الختام على وقع مأدبة عشاء جماعية تركت بصمة مؤثرة في نفوس الجميع.

هذا الحفل جاء تتويجًا لأنشطة متعددة عرفها المركز خلال الفترة الماضية، بهدف تحسين الظروف النفسية والاجتماعية للمرضى، وخلق لحظات ترفيهية تعزز إحساسهم بالانتماء وتمنحهم دفعة أمل نحو التعافي والاندماج في الحياة اليومية.

وقد كان لافتًا الحضور المتميز لأعضاء وعضوات الجامعة الوطنية للصحة والتنمية والتضامن والمنظمة الملكين عبر العالم  الذين ساهموا بشكل فعّال في تنظيم الأمسية، إلى جانب جمعية شروق للصحة النفسية بوجدة، التي دأبت على دعم المركز وأنشطته منذ سنوات. هذه الشراكة بين القطاع الصحي والمجتمع المدني تعكس وعيًا متزايدًا بضرورة تضافر الجهود في مجال الرعاية النفسية.

الطاقم الطبي للمركز، بدوره، حظي بإشادة كبيرة من قبل المشاركين، تقديرًا لعمله الدؤوب في خدمة المرضى، سواء من خلال الرعاية الطبية المتخصصة أو الدعم النفسي المستمر، مما يجعل المركز فضاءً للعلاج والتأهيل، وليس فقط مكانًا للاستشفاء.

وخلال الحفل، سادت أجواء من الفرح، حيث عبّر المرضى عن امتنانهم لهذه المبادرة التي منحتهم لحظات إنسانية صادقة بعيدًا عن الروتين العلاجي اليومي.

كما تبادل المنظمون والحاضرون كلمات الشكر والامتنان، مؤكدين أن هذه الأنشطة تُعدّ جسورًا حقيقية بين المرضى والمجتمع، وتساهم في تقليص النظرة السلبية تجاه الأمراض النفسية والعقلية.

وفي ختام الأمسية، أقيمت مأدبة عشاء احتفاءً بالمناسبة، جمعت كل الحاضرين على طاولة واحدة، في مشهد جسّد أسمى معاني التضامن والتكافل، ورسّخ فكرة أن الصحة النفسية مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود المؤسسات الصحية والمجتمع المدني على حد سواء.

بهذا الحفل، تؤكد مدينة وجدة من جديد أنها مدينة المبادرات النبيلة، وأن رعاية الصحة النفسية ليست مهمة طبية فحسب، بل واجب إنساني وحضاري.