أرض بلادي :ع_ب
في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز الوطني، احتفلت سفارة المملكة المغربية في جمهورية بولندا بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، وذلك من خلال حفل رسمي بهيج أقيم بمقر السفارة بالعاصمة وارسو.
وترأست الحفل نائبة السفير المملكة المغربية لدى جمهورية بولندا، التي ألقت كلمة افتتاحية عبّرت فيها عن عمق معاني هذه المناسبة الغالية التي تشكل محطة وطنية كبرى في وجدان الشعب المغربي داخل الوطن وخارجه، مؤكدة على ما حققته المملكة في عهد جلالة الملك من نهضة شاملة في مختلف المجالات، وعلى حرص جلالته المستمر على تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وبولندا في مختلف الميادين.
وحضر هذا الحفل نخبة من الشخصيات الدبلوماسية المعتمدة في وارسو، وممثلون عن الهيئات الحكومية البولندية، إلى جانب عدد من رجال الفكر والإعلام، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة في بولندا، الذين حرصوا على مشاركة الوطن فرحته بهذه المناسبة العزيزة، معبرين عن وفائهم وارتباطهم الوثيق بالعرش العلوي المجيد.
وقد تخللت الأمسية فقرات فنية وثقافية أضاءت الحفل، كما خُصص ركن للتعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها المملكة، ما أتاح للضيوف فرصة أعمق لاكتشاف هوية المغرب العريقة والمنفتحة في آن واحد.
وفي ختام الحفل، رفعت أكف الضراعة بالدعاء الصادق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يحفظه ذخراً وملاذاً للوطن، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المغرب نعمة الأمن والاستقرار.
هذا الحفل لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بذكرى وطنية مجيدة، بل كان أيضاً جسراً لتوطيد أواصر المحبة بين المغاربة في المهجر ووطنهم الأم، ورسالة صداقة متجددة بين المملكة المغربية وجمهورية بولندا، عنوانها الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.