جريدة ارض بلادي-اسماء بومليحة-
يعتبر الإغتصاب عمل من أعمال العنف والاعتداء والسيطرة التي تؤثر على المرأة بشكل مفرط بصورة مختلفة وتبقى نقطة خلاف رئيسية حول طريقة اغتصاب المرأة هل سبب ذلك أحد الأفراد المقربين او الأصدقاء أو الغرباء؟ فالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي يمكن تعريفه على أنه ايلاج عضو الرجل قصرا في مهبل المرأة وملامسة الأجزاء الأنثوية للمرأة دون رضاها، وكلمة الإغتصاب (Rape) مشتقة من الكلمة اللاتينية (RoRape) وتعني سرقة الأشياء أي الإتصال الجنسي الغير الشرعي والغير القانوني بين الرجل والمرأة.
ويعود تاريخ الإغتصاب إلى عهود قديمة أي إلى زمن الإغريق والرومان، وتطور هذا الحدث ابان القرن 19 أي خلال بوادر الحرب العالمية الثانية ومن خلال قراءتها لكتاب “عندما أتى الجنود” المؤرخة الألمانية تقول :
أن خلال هذه الحرب اغتصب الحلفاء حوالي 2 مليون إمرأة ألمانيا وتناثرت جتثهم في الشوارع ولم يتردد الجنود عن هذا الفعل…
كما أن الروس اغتصبوا أكثر من4 . 1 مليون والامريكان 190 ألف و البريطانيون 45 ألف والفرنسيون 50 ألف .
هذا ما ورد في احصائيات المؤرخة’ الألمانية ميريام غيرهارد’ فالسؤال المطروح ودائما في سياق الحدث: هل هذه الظاهرة ازداد تطورها من خلال تطور الوسائل العنكبوتية في ظل العولمة ام انها تراجعت بالرغم من أن المجتمع في السابق كان في اتصاله المحدود؟.
فمن الملاحظ في زمننا هذا أن وسائل الإتصال تطورت بشكل مكثف… لكن من المؤسف لا تستعمل هذه الوسائل فيما هو نافع وعملية فبعض القنوات تبث أشرطة إباحية جنسية وتظهر مفاتين المرأة مما يؤدي إلى انتحار جنسي لدى بعض الفئات من الشباب ذوي التفكير المحدود وتطورت الجرائم الإلكترونية في هذا المجال وأصبح الجنس مثل سلة التبضع. وتبقى بعض الحلول المقترحة للحد من هذه الآفة وهي: _ضرورة إدخال التربية الجنسية ضمن الميدان التربوي والتعليم .
_ تكثيف الخبراء في مجال علم الاجتماع وعلم النفس .
_ تقرب الاباء من الابناء وضرورة منحهم العناية العاطفية …