جريدة أرض بلادي -شيماء العوصي –
في تدخل أمني محكم نُفذ فجر السبت بمحيط مدينة مراكش، أحبطت السلطات الأمنية محاولة كبرى لتسليم كمية ضخمة من المخدرات، في عملية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وتمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات إلى جانب فرقة محاربة العصابات التابعة لولاية أمن مراكش، من توقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في انتمائهم لشبكة متورطة في الاتجار الدولي بالممنوعات، وذلك على مستوى طريق فاس عند المدخل الشمالي للمدينة.
وقد أسفرت هذه العملية عن حجز سيارة من نوع “ترانزيت” محملة بـ15 رزمة من “الكيف” يصل وزنها إلى حوالي 100 كيلوغرام، إلى جانب 40 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، وكمية من المخدرات الصلبة وأقراص الهلوسة.
ووفق التحقيقات الأولية، فإن السائق الذي تم توقيفه أولاً قدم من شمال البلاد، فيما أُوقف لاحقاً شخصان آخران يُشتبه في نيتهما تسلم الشحنة، أحدهما يقطن بحي سيدي يوسف بن علي والآخر بدوار الكدية، ويبلغان من العمر الثلاثينات.
وقد جرى وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، بهدف تعميق البحث والكشف عن باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتأتي هذه العملية في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها المصالح الأمنية الوطنية لتجفيف منابع الجريمة المنظمة، خاصة ما يتعلق بتهريب وترويج المخدرات على الصعيدين المحلي والدولي.