فاطمة بوش… رحلة مثيرة من التوتر إلى تاج ملكة جمال الكون 2025

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

في ختام نسخة حافلة بالأحداث من مسابقة ملكة جمال الكون 2025، اعتلت المكسيكية فاطمة بوش، البالغة من العمر 25 عامًا، منصة التتويج في الحفل الذي استضافته تايلاند، بعد منافسة جمعت أكثر من 120 شابة من مختلف دول العالم. وقد جاءت الوصيفات من تايلاند وفنزويلا والفيليبين وساحل العاج، في واحدة من أكثر النسخ تنوعًا في السنوات الأخيرة.

 

وعلى الرغم من أن لحظة التتويج بدت ختامًا سعيدًا لمسيرة بوش في المسابقة، فإن الأيام التي سبقتها شهدت أجواء مشحونة بسبب خلاف وقع داخل اجتماع تحضيري، بعدما تخللته عبارة مسيئة وُجهت إليها نتيجة نقاش حول محتوى ترويجي. وقد أدى ذلك إلى انسحاب بوش من الاجتماع، قبل أن تحذو حذوها مشاركات أخريات احتجاجًا على الطريقة التي جرى التعامل بها معها.

 

وأكدت بوش في تصريحات لاحقة أنّ ما تعرضت له لا ينسجم مع رسالة المسابقة التي تقوم على تمكين المشاركات، مشددة على أنها لم تقبل الإهانة لأنها تمثل بلدها وتقف على منصة دولية تُسمِع فيها النساء أصواتهن. وتصاعد الموقف بعد محاولة إخراجها من القاعة، الأمر الذي أثار اعتراض المشاركات الأخريات واعتُبر تجاوزًا غير مبرر.

 

وفي المكسيك، لقي موقف بوش صدى واسعًا، إذ أشادت رئيسة البلاد بشجاعتها واعتبرتها نموذجًا للنساء اللواتي يدافعن عن كرامتهن بثقة. وقد تفاعل مسؤولو المسابقة بدورهم مع ما حدث، فأصدرت الإدارة بيانًا أكدت فيه أن التصرف الذي تعرضت له بوش لا يتوافق مع المعايير المهنية، معلنة إرسال مسؤول تنفيذي للإشراف المباشر على المراحل النهائية للمنافسة.

 

ولم تخلُ العروض التمهيدية من مفاجآت غير متوقعة، إذ شهدت سقوط المتسابقة الجامايكية غابرييل هنري عن حافة المسرح أثناء عرض فستان السهرة. وقد نُقلت على الفور إلى أحد مستشفيات بانكوك، حيث أوضح فريقها الطبي أن إصاباتها غير خطرة، لكنها ستبقى قيد المتابعة للاطمئنان على وضعها الصحي.

 

وعلى الرغم من الأجواء المتوترة واللحظات الصعبة، نجحت فاطمة بوش في تحويل التجربة إلى انتصار لافت، إذ ظهرت بثبات على المسرح خلال لحظة إعلان النتيجة، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه المكسيكية التي اعتلت منصّة التتويج في تاريخ المسابقة. وهكذا اكتملت رحلتها بين الخلافات والكواليس المضطربة وصولًا إلى لقب عالمي رسّخ حضورها في المشهد الدولي.