جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-
شهدت مدينة الفنيدق لحظة استثنائية ستظل محفورة في ذاكرة أكثر من 400 شاب وشابة، اجتمعوا في رحاب المركز التربوي الاجتماعي عماد للشباب، إلى جانب تلاميذ إعدادية محمد الزرقطوني. فقد احتضن الفضاء التربوي كرنفالاً مبهراً احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء، في أجواء غمرتها الفرحة وروح الوحدة والفخر الوطني.
وعرف الكرنفال مشاركة واسعة من الشباب الذين أضفوا على الحدث طاقة مفعمة بالحيوية، تجلّت في الألوان الزاهية، والهتافات الوطنية، والابتسامات التي ملأت المكان. وبعد انتهاء الاستعراض، قُدمت للمشاركين وجبة خفيفة سخية، ساهمت في تعزيز لحظات الألفة والتشارك بين الجميع.
وقد عبّر المنظمون عن امتنانهم العميق لشركاء الحدث، وفي مقدمتهم “مرجان” و”سيدي علي”، اللذين دأبا على دعم المبادرات الموجهة للشباب، مؤكدين أن هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية لإنجاح مثل هذه المحطات التربوية والوطنية.
كما تقدموا بجزيل الشكر لسلطات مدينة الفنيدق التي وفرت الظروف المثلى لإنجاح هذا الموعد الاحتفالي، وللمتطوعين وأولياء الأمور الذين ساهموا بصمت وتفانٍ في ضمان السير السلس للفعالية، وحرصوا على أن يعيش كل مشارك لحظات لا تُنسى.
وأجمع القائمون على الكرنفال على أن هذا اليوم كان مثالاً حياً لما يمكن أن تصنعه روح التضامن، حيث بدت السعادة واضحة في عيون الشباب وهم يصنعون ذكريات سترافقهم طويلاً.
يومٌ مضيء حمل رسالة واضحة: أن العمل المشترك قادر على تغيير حياة الكثيرين، وأن قوة المجتمع تكمن في تماسكه وتكاتفه.
