سفيان بلغيت
مبعوت ومدير أرض بلادي
لكاس العالم للأندية بأمريكا
مباراة مانشستر سيتي ضد الوداد البيضاوي ضمن كأس العالم للأندية 2025، لفتة بسيطة لكنها مؤثرة هزت الضمائر.
رفع شاب أمريكي متفرج لافتة أمام عدسات الكاميرات العالمية، كُتب عليها: “كفى قتلًا للكلاب يا المغرب”.
وكتب عليها بأحرف صغيرة: “لا تقتل: الكلاب والقطط في المغرب”.
هذه اللفتة الشجاعة، الرمزية والمباشرة في آن واحد، تكشف عن أمر لا يُصدق: اليوم، يجب أن تكون أجنبيًا لتجرؤ على قول ما يفكر فيه الكثير من المغاربة في صمت.
هذا الشاب ليس مغربيًا ولا مسلمًا. ومع ذلك، فقد رأى ما ترفض مؤسساتنا رؤيته. قال ما ترفض سفاراتنا سماعه. لقد تصرف في وقتٍ نُتجاهل فيه، ونُحتقر، بل ونُهدد أحيانًا، نحن المواطنين المغاربة الملتزمين.من أجل مصلحة وطننا
تُكثّف هذه الممارسات، بشكلٍ منهجي، مع اقتراب الأحداث الكبرى: القمم الدولية، المهرجانات، المسابقات الرياضية.
الهدف؟ “التنظيف”.
لكن الأمر لا يتعلق بالتنظيف بل يتعلق بالأرواح.
وخلف هذه الأرواح، مواطنون يُطعمون، ويرعون، ويُعقّمون، دون أي دعم من الدولة.
ماذا نتلقّى في المقابل؟
صمت، اختفاء، بل حتى تجريم.
نفاق أخلاقي واضح للعيان
والآن، دعونا نطرح السؤال المُقلق:
أين ذهبت أخلاقنا؟
ألا يُعلّمنا ديننا الرحمة تجاه جميع الكائنات الحية؟
مع ذلك، قال النبي محمد ﷺ:
“من رحم نفسًا رحِمها الله”.
كيف يُمكننا، باسم حداثةٍ ، أن نُضحّي بباصالتنا الأخلاقية؟ ما جدوى استضافة بطولات دولية إذا كانت كرامتنا الجماعية تُداس تحت ظلال المدرجات؟
الأمر الأكثر مأساوية؟
استلزم الأمر وجود شخص غير مسلم ليذكرنا بمبادئنا.
ووجود شاب أمريكي ليوقظ ضميرًا مغربيًا انتبهوا أمر قتل الكلاب والقطط وضل للعالمية