جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير- و.م.ع

في خطوة تعكس الدينامية المتصاعدة للتعاون الأمني بين الرباط وأديس أبابا، شهدت مدينة مراكش، اليوم الاثنين، توقيع مذكرة اتفاق بين المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، والمفوض العام للشرطة الفيدرالية الإثيوبية. الاتفاق الجديد يهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي والاستعلاماتي والتقني لمكافحة مختلف أشكال الجريمة العنيفة والإجرام المنظم التي تهدد أمن البلدين.
وجرى توقيع الاتفاق على هامش فعاليات الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، المنعقدة بمراكش من 24 إلى 27 نونبر 2025، والتي تشكل منصة عالمية لتبادل الخبرات الأمنية.
ويمثل هذا الاتفاق إطاراً مرجعياً لتطوير الشراكة بين المغرب وإثيوبيا في المجال الأمني، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والدعم التقني، بما يعزز قدرة الجهازين الأمنيين على فهم ومحاصرة التهديدات المرتبطة بشبكات الجريمة المنظمة.
كما ينص الاتفاق على تقديم المصالح الأمنية المغربية دعماً تقنياً وتكوينياً لنظيرتها الإثيوبية، بهدف تقوية قدراتها البشرية واللوجستيكية وتحسين جاهزيتها في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها.
وحدد الطرفان نطاق التعاون في مجموعة من المجالات الحساسة، منها مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة والاتجار بالأعضاء البشرية، ومحاربة شبكات المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة والمتفجرات والمواد الخطيرة، والتصدي للجريمة السيبرانية والمالية وتبييض الأموال.
وعقب التوقيع، أجرى المسؤولان الأمنيان مباحثات ثنائية تناولت حصيلة التعاون القائم وسبل الارتقاء به، بما يخدم تعزيز الأمن المشترك وتوطيد الشراكة بين البلدين في مواجهة التهديدات الأمنية المتنامية.
