جريدة أرض بلادي
من يعتقد أن جائحة كورونا أثرت سلبا على إقامة الحفلات العائلية والأعراس، فهو مخطئ، طالما أن الواقع يكشف تواصل إحياء المناسبات بشكل عادي، غير أن الجديد هو خروجها من قاعات الحفلات ودخولها الفيلات والمنازل بشكل سري بعيدا عن أعين الرقابة.
في بلدية سيدي رحال الشاطئ ووسط تجزئة الهدى، المقابلة لمقر الباشوية توجد فيلا سكنية ثانوية تعود لصاحبتها التي تقطن بمدينة مكناس، ما تنفك عن استقبال حفلات سرية للأعراس والمناسبات بأنواعها بدون سند قانوني، ويؤكد السكان أن مكبرات الصوت تستمر في تصدير الإزعاج إلى داخل غرف النوم، إلى ما بعد طلوع الشمس،الأمر الذي يحرم السكان المجاورين من النوم،ويؤكد السكان أن أسرا اضطرت إلى ترك منازلها هربا من الضوضاء التي لا تهدأ، وخاصة في نهاية كل اسبوع.
ويقول السكان إنه إلى جانب حرمانهم من النوم والإزعاج المستمر ليلا نهارا، نتيجة التحضير للأعراس ثم إقامتها، فإن مشاكل عدة تطفو على السطح، في مقدمتها الأزمات الصحية العضوية والنفسية التي باتت كل أسرة تقريبا تعاني منها جراء الضوضاء المتواصلة، بالإضافة إلى أن بعض الحفلات تتحول إلى سهرات ماجنة يختلط فيها السكر بالشجار بين الذكور والإناث.
ناهيك عن تحويل المنطقة إلى مرآب واسع لسيارات المدعوين، مغلقة مداخل المنازل، إضافة إلى وضع مكبرات صوت تستمر في إصدار الضجيج إلى ما بعد الفجر،آخرها ما وقع في فجر هذا اليوم عند حدود الساعة السادسة صباحا بعد نهاية الليلة عندما تحولت المناسبة إلى شجار وملاسنات خارجة عن اللياقة بين بعض الحاضرين،ولولا الالطاف لحدث الأسوأ.
ويتحدث السكان عن عزمهم على بعث رسائل احتجاجية إلى باشا المدينة، تتضمن مطالب بوقف هذا العبث ، ويتهيئون لتنظيم وقفات احتجاجية، طالما أن ظهير التنظيم الجماعي يمنع بوضوح تمركز مثل هذه الأنشطة السرية وسط منطقة سكنية، مستندين بشواهد طبية تؤكد تضررهم النفسي والجسدي جراء الإزعاج المتواصل في الليل والنهار.
ويتساءل السكان اليوم عن عمل أعوان السلطة في إبلاغ المسؤولين بمثل هذه الخروقات،ويشككون في تواطؤها مع ابن صاحبة الفيلا، ويستعدون لرفع دعوى قضائية ضد السلطة المحلية، متهمين إياها بخرق الظهير المنظم والتغاضي عن هذه الخروقات.
حميد نوادي