احتقان بالمستشفى الجهوي لبني ملال بسبب تردي الأوضاع وتأخر المستحقات

جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي-

بني ملال – 17 مارس 2025

 

يعيش المستشفى الجهوي لبني ملال على وقع احتقان متصاعد، وسط استياء واسع في صفوف العاملين بسبب تردي الخدمات الأساسية، وعلى رأسها ضعف جودة وجبات التغذية، وتأخر صرف مستحقاتهم المالية، في ظل غياب أي تجاوب رسمي مع مطالبهم.

 

منذ بداية شهر رمضان، دخل موظفو المستشفى في مقاطعة شاملة للوجبات المقدمة لهم، احتجاجاً على “هزالها كماً ونوعاً”، بحسب ما أعلنه الاتحاد الجهوي لنقابات بني ملال خنيفرة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. وعلى الرغم من استمرار المقاطعة لأكثر من 13 يوماً، لم تبادر إدارة المستشفى أو الجهات الوصية إلى تحسين جودة الوجبات أو فتح حوار مع المتضررين.

 

إلى جانب أزمة التغذية، يشتكي العاملون بالمستشفى الجهوي لبني ملال والمستشفى المحلي لقصبة تادلة من تأخر صرف مستحقاتهم عن الحراسة والإلزامية والمداومة لسنتي 2023 و2024، في وقت تم صرف هذه التعويضات لموظفي الصحة في باقي مستشفيات الجهة والمملكة، مما أثار موجة من الغضب والتساؤلات حول دوافع هذا التمييز غير المفهوم.

 

رغم تزايد الاحتجاجات، تواصل الجهات المسؤولة التزام الصمت، دون أي تدخل أو فتح لقنوات الحوار، وهو ما اعتبره العاملون “تجاهلاً غير مبرر” لمطالبهم، في ظل تصاعد حالة التوتر داخل القطاع الصحي بالمنطقة.

 

في هذا السياق، وجه الاتحاد الجهوي لنقابات بني ملال خنيفرة نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الجهة، للتدخل الفوري من أجل وضع حد لهذا الاحتقان، وضمان حقوق العاملين، وتحسين ظروف عملهم.

 

مع استمرار التوتر داخل المستشفى الجهوي لبني ملال، يظل التساؤل قائماً حول مدى قدرة الجهات المسؤولة على إيجاد حلول ناجعة قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر، وتؤثر على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.