جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
اليوم، أسدل الستار على فعاليات موسم مولاي عبدالله في إقليم الجديدة، ليغادر الزوار وضيوف الموسم وسط هدوء يخيم على المكان بعد عشرة أيام من النشاط والحيوية. هذه السنة، امتدت فعاليات الموسم على مدار عشرة أيام، بدلاً من أسبوع كما كان الحال في السنوات السابقة. استمتع الزوار يوميًا بعروض التبوريدة والفروسية التقليدية، بالإضافة إلى سهرات ليلية شارك فيها نخبة من نجوم الأغنية المغربية الشعبية. كما كانت هناك عروض في فن الحلقة ومسرح الشارع، مما أضفى على الموسم طابعًا فنيًا وترفيهيًا مميزًا.
اليوم، بدأ الزوار في جمع عتادهم وخيامهم، كما جمع التجار والباعة سلعهم، ليعلنوا نهاية الموسم ووداع الولي الصالح مولاي عبدالله، على أمل اللقاء مجددًا في الموسم القادم.
لكن مع اختتام الموسم، ظهرت بعض المشاهد التي تثير التساؤلات حول طبيعة الاحتفال. فقد انتشرت ممارسات غير لائقة وأنشطة مشبوهة، مما أضفى على الموسم طابعًا سلبيًا ومغايرًا للروح الأصلية للاحتفال. وهكذا، أصبح موسم مولاي عبدالله، الذي يعد من أكبر المواسم الوطنية، محطة للجدل والنقاش حول المظاهر التي رافقته هذا العام، بين من يرى فيه إرثًا ثقافيًا وروحانيًا يجب الحفاظ عليه، ومن ينتقد ما آل إليه من مظاهر سلبية.