استنفار أمني كبير لإحباط محاولة هجرة سرية جماعية بإشراف عامل إقليم الناظور ورئيس الأمن الجهوي

جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –

شهدت مدينة بني انصار إقليم الناظور استنفارًا أمنيًا كبيرًا بعد تلقي الجهات المختصة بمختلف تلاوينها معلومات دقيقة حول محاولة هجرة سرية جماعية على السواحل الشمالية للمغرب. وعلى الفور، تمت تعبئة مختلف الأجهزة الأمنية والإدارية، بإشراف مباشر من عامل إقليم الناظور ورئيس الأمن الجهوي، وذلك في إطار استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة.

التدخل الأمني جاء بعد رصد تحركات مشبوهة لمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، الذين كانوا يخططون بهدف العبور الى مليلية المحتلة . وعلى إثر ذلك، تمت مراقبة المنطقة الساحلية بشكل مكثف، مما أسفر عن إبطال محاولة الهجرة وإلقاء القبض على عدد من المشتبه في تورطهم في التنظيم والتنسيق لهذه العملية.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن هذه المحاولة تأتي في ظل تصاعد ظاهرة الهجرة السرية نحو أوروبا في الآونة الأخيرة، حيث يشهد الإقليم تناميًا ملحوظًا في نشاط شبكات تهريب البشر، مما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية ومضاعفة الجهود لمكافحة هذه الشبكات الإجرامية.

وقد ثمن العديد من المواطنين هذا التدخل الأمني السريع والفعال، مشيرين إلى أن يقظة السلطات تسهم بشكل كبير في الحد من مخاطر الهجرة غير الشرعية التي تعرض حياة العديد من الشباب للخطر. كما أشادوا بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية التي تعمل ليلاً ونهاراً لحماية الحدود ومنع مثل هذه العمليات.

من جهته، مناك دعوات إلى ضرورة تكثيف التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والسلطات الأمنية، لمواجهة هذا التحدي المشترك، والعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الهجرة غير الشرعية، سواء من خلال توفير فرص عمل للشباب أو تعزيز الجهود التنموية في المناطق الأكثر تضررًا.

وفي الختام، تُبرز هذه العملية الناجحة الدور الحيوي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية والإدارية في التصدي للهجرة السرية وحماية أمن واستقرار البلاد.