الأسباب وراء توقف عجلة الاقتصاد في ميناء بني أنصار بالناظور مقارنة بميناء طنجة المتوسط

الأسباب وراء توقف عجلة الاقتصاد في ميناء بني أنصار بالناظور مقارنة بميناء طنجة المتوسط تعود إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بسوء التنسيق بين المصالح الجمركية، وتعقيد الإجراءات، واستعمال السلطة بشكل بيروقراطي من قبل الجمارك في الناظور. هذا بالإضافة إلى الضغط على الموظفين الجمركيين، مما ينعكس سلبًا على المرتفقين، خاصة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. هذا الوضع أدى إلى عزوف العديد من المستثمرين عن ميناء بني أنصار وتوجههم إلى موانئ أخرى مثل ميناء الدار البيضاء وطنجة.

في المقابل، ميناء طنجة المتوسط يحتل مرتبة مرموقة عالميًا بفضل بنيته التحتية الممتازة والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات، مما يجعله نموذجًا يحتذى به. بالنسبة لميناء “بويافر” غرب المتوسط في الناظور، هناك مخاوف من أن يواجه نفس المصير إذا لم يتم معالجة هذه المشاكل وإيجاد رؤية اقتصادية واضحة وشاملة تعتمد على التعاون بين جميع الفاعلين الاقتصاديين المحليين والوطنيين.

الميناء يحتاج إلى إصلاحات جذرية تشمل إعادة النظر في كيفية تسييره وإدارته، مع إشراك كل الفاعلين الاقتصاديين وتقديم الدعم اللازم للشركات الصغرى والمتوسطة التي تشكل جزءًا مهمًا من الاقتصاد الوطني.