جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –
في مبادرة تربوية نوعية، احتضنت الثانوية الإعدادية علال الفاسي 1 بزايو، صباح السبت 12 أبريل، يوماً دراسياً مميزاً تحت عنوان: “دور الأسرة في توجيه سلوك التلاميذ لتحقيق بيئة تعليمية آمنة وسليمة”. اللقاء، الذي نُظم بالقسم الداخلي للمؤسسة، شهد مشاركة وازنة للمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، ممثلاً بالأستاذ محمد بلهادي، عضو المجلس، إلى جانب فعاليات تربوية وأمنية وقضائية وجمعوية.
واستُهل اليوم الدراسي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي، قبل أن يتناوب المؤطرون على تقديم مداخلاتهم القيمة. وركّز الأستاذ بلهادي في مداخلته العلمية على أهمية الأسرة في غرس القيم الدينية المعتدلة، باعتبارها الركيزة الأساسية في تنشئة جيل مسؤول، وفاعل في بناء المجتمع تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين نصره الله.
كما عرفت الجلسة مداخلات وازنة لممثلي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور، ومصلحة الشؤون التربوية، ومفوضية الشرطة بزايو، وهيئة المحاماة، ومستشار التوجيه، وممثل جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ. وتقاطعت الآراء حول التأكيد على أن الأسرة تظل الشريك الأول في العملية التعليمية، خاصة في ما يخص تقويم السلوك والرفع من مستوى التحصيل الدراسي.
الجمهور الحاضر، الذي ضم عدداً كبيراً من المتعلمين وأولياء أمورهم، تفاعل بشكل لافت مع الموضوع، وطرح مجموعة من الأسئلة التي أغنت النقاش، وأجاب عنها الأساتذة المؤطرون بكل مهنية ووضوح.
وفي ختام اليوم الدراسي، ألقى مدير المؤسسة كلمة ختامية شكر فيها جميع المشاركين، مشيداً بأهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز وعي الأسر، وتحقيق شراكة حقيقية من أجل بيئة تعليمية صحية وآمنة. كما تم توزيع شهادات المشاركة على المتدخلين، واختتم الحدث بحفل شاي على شرف الحضور.
يوم دراسي أثبت أن رهانات إصلاح المنظومة التعليمية تبدأ من البيت، وأن تضافر جهود الأسرة والمدرسة وباقي الفاعلين هو السبيل لضمان مستقبل تربوي واعد.