تحرير نصيرة بنيوال ـ جريدة أرض بلادي
في اليوم العالمي للمرأة، نحتفي بالنساء اللواتي لا يكتفين بتحقيق الإنجازات، بل يجعلن من أعمالهن أدوات لخلق فرص جديدة وإحداث تغييرات هادفة. وفي هذه المناسبة، نبرز نموذجا فريدا للمرأة المغربية التي جمعت بين العلم، القيادة، والالتزام المجتمعي، إنها الدكتورة فاطمة الزهراء بصراوي، التي تمثل مصدر إلهام لكل من يسعى لإحداث تغيير حقيقي في المجتمع.
لم تكن الدكتورة فاطمة الزهراء بصراوي مجرد أخصائية في طب وجراحة العيون، بل تجاوزت دورها المهني لتصبح فاعلة في المجال الجمعوي والسياسي، حيث اختارت أن يكون لها تأثير يتعدى قاعات العمليات الطبية ليصل إلى دوائر صنع القرار وخدمة المجتمع. فهي لا تقتصر على إعادة النور لعيون مرضاها، بل تسعى لرؤية أوسع، رؤية مجتمع أكثر عدالة وإنصافا، حيث تجد المرأة فرصتها للإبداع والتميز دون الحاجة إلى مضاعفة الجهد لإثبات ذاتها.
بين الطب والسياسة.. مسيرة استثنائية
من غرف العمليات إلى مجالس السياسة، ومن دورها كطبيبة إلى مسؤوليتها كنائبة خامسة لرئيس مجلس جهة الشرق، تكرس الدكتورة فاطمة الزهراء بصراوي جهودها لبناء نموذج يحتذى به، حيث يلتقي العلم بالتأثير، وحيث تتحول الرؤية الواضحة إلى أفعال ملموسة تحدث فرقا في حياة الناس.
إنها لا ترى الطب، السياسة، والعمل الجمعوي كعوالم منفصلة، بل تعتبرها أدوات تكمل بعضها البعض، تعمل جنبًا إلى جنب لخلق مجتمع أكثر تطورا وعدالة. إيمانها بأن التغيير لا يقتصر على الإجراءات الطبية، بل يمتد إلى إحداث تحولات جوهرية في البنية المجتمعية، جعلها شخصية استثنائية تستحق التقدير.
المرأة.. قوة التغيير و صانعة المستقبل
في هذا اليوم المميز، نحتفل بالنساء اللواتي جعلت أعمالهن أداة لخلق فرص جديدة وإحداث تغييرات ملموسة. فليس الاحتفاء فقط بالإنجازات، بل أيضا بالإرادة والعزيمة التي تدفعهن للاستمرار رغم التحديات، والسعي الدائم لترك بصمة إيجابية في المجتمع.
وتمثل الدكتورة فاطمة الزهراء بصراوي واحدة من هؤلاء النساء الرائدات، حيث تسعى إلى تعزيز حضور المرأة في الحياة العامة، وفتح آفاق أوسع للتمكين والمشاركة الفعالة في مختلف المجالات. إن دورها ليس مجرد نجاح فردي، بل هو جزء من نضال أوسع لتمكين النساء، ودفعهن إلى مواقع صنع القرار، والمساهمة في تشكيل مستقبل أكثر إشراقا.
هنيئا للمرأة المغربية بنماذجها المضيئة
في اليوم العالمي للمرأة، نرفع تحية تقدير لكل امرأة تصنع الفرق، ونقول بفخر: هنيئا للمغرب بنسائه الرائدات، وهنيئا للدكتورة فاطمة الزهراء بصراوي، التي تقدم نموذجا قويا للمرأة التي تحقق التغيير عبر العلم، السياسة، والعمل الاجتماعي. وكل عام وأنتن مصدر إلهام، وصانعات للفارق في عالمنا.
