جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
احتضنت مدينة الدار البيضاء في الفترة بين 17 و18 يناير 2025، النسخة الثالثة من المؤتمر الوطني للطب الإشعاعي، الذي أقيم بفندق موكادور تحت شعار “التصوير العصبي – التصوير الطبي للحوض”. الحدث العلمي الذي جمع أكثر من 400 مشارك من أطباء متخصصين، أطباء في طور التخصص، تقنيين في التصوير الطبي وطلبة كليات الطب، قدم منصة رائدة لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال الحيوي.
تُعد هذه الدورة من المؤتمر مناسبة فريدة لاستعراض أبرز التطورات في التصوير الطبي، حيث تم التركيز على تقنيات التصوير العصبي والحوض. واستضاف المؤتمر أيضًا معرضًا موازًٍا ضم مؤسسات وطنية ودولية عرضت أحدث المعدات التكنولوجية في الطب الإشعاعي، مما يبرز تطور هذا القطاع في المغرب واهتمامه بالابتكار الطبي.
وقد أكدت البروفيسور نجاة الشريف الإدريسي الكنوني، رئيسة الجمعية المغربية للطب الإشعاعي ورئيسة مصلحة الأشعة بالمستشفى الجامعي بمراكش، على أهمية هذا المؤتمر في تعزيز قطاع الطب الإشعاعي، مشيرة إلى أن المؤتمر يأتي في إطار دعم رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لإصلاح القطاع الصحي وتعزيز التغطية الصحية الشاملة في البلاد. وأضافت أن هذا الحدث يعد فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين المختصين المحليين والدوليين، مما يساهم في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية.
من جانبها، شددت البروفيسور نادية مصلي، عضو المجلس الوطني للجمعية المغربية للطب الإشعاعي ورئيسة المؤتمر، على أهمية الورشات التكوينية والمحاضرات التي ساهمت في تحديث معارف الأطباء والتقنيين، مشيرة إلى أن المؤتمر أسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع الطبي. وقالت: “يتطلب الطب الإشعاعي متابعة مستمرة لأحدث التطورات، وهذه المؤتمرات تساهم بشكل كبير في تقديم التكوين العلمي الرفيع.”
الجدير بالذكر أن المشاركين عبروا عن إعجابهم بالتنظيم المتميز والمستوى العلمي العالي للمداخلات، مؤكدين أن المغرب بات مركزًا علميًا يتيح الفرصة لاستقطاب الخبراء الدوليين والمساهمة في بناء شراكات علمية قوية.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، خرجت التوصيات بتأكيد أهمية تعزيز الاستثمار في البحث العلمي، والتكوين المستمر، وكذلك مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة لضمان تحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد.
تجسد هذه النسخة من المؤتمر التزام المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بنهجه الاستراتيجي في تطوير النظام الصحي وتعزيز الابتكار والبحث العلمي لتحقيق رعاية صحية شاملة ومتكاملة لجميع المواطنين.